هذه النائبة عاشت كغيرها من الفرنسيين تجربة الحجر الصحي الوقائي من فيروس "كوفيد 19" الذي طال بلدان العالم لتظهر من جديد على الساحة وبجملة من الافكار النيّرة التي تؤكّد ذكاء طبيعة الشباب التونسي حيث أكّدت مؤخرا وبعد تجربة استوحتها من قضائها مدة شهرين في الحجر الصحي الذاتي انها تعلّمت من هذه الوضعية الاجتماعية الصعبة عدّة دروس دفعتها الى تقديم 3 مقترحات جديدة في اطار الخطة الفرنسية الوقائية لمقاومة تفشي فيروس "كوفيد 19" وهي مقترحات لفائدة سكّان المنطقة البلدية شربورغ حيث دعت الى تزويد هذه المدينة بألف جهاز لوحي رقمي مخصص للأطفال القاطنين بعيدا عن مدرستهم والذين لم يتمكنوا جميعًا من الاستفادة من موارد الكمبيوتر واعتبرت هذا الاجراء ينصهر ضمن مسؤولية الدولة الفرنسية في مساعدة العائلات على مواجهة هذه الفجوة الرقمية كما اقترحت تخصيص جزء من الميزانية لإنشاء مخزون من الأمن الصحي في حالة وباء جديد ووحدة أزمة قادرة على الجمع بين السلطات العامة والمتعاقدين الرئيسيين لتجميع الموارد الجبائية والديوانية ودعت في نقطة ثالثة الى تعزيز العمل عن بعد حيث يواجه كل موظف الحجر لأسابيع طويلة لتنهي بأملها في ان تكتسب مدينة شربورغ الفرنسية بنى تحتية مناسبة مع منصات العمل عن بعد المتاحة للجميع والانتهاء من نشر الألياف البصرية.
هذه مقترحات مهمّة تؤكّد ذكاء الشباب التونسي ورؤيته الاستشرافية والذي بات من الضروري العناية به ورعايته حتى لا يجد نفرّط في طاقاتنا الى بلدان أخرى ونحن أولى بذكائهم.