بانوراما

هو نوع من البزنس، تزدهر سوقه وترتفع أسهم بورصته، كلما نادى المنادي بتشكيل حكومةٍ جديدةٍ نتيجة انتخاباتٍ أو أزمةٍ حادة تعيشها البلاد. عرفت تونس تنامي هذا النوع من البزنس السياسي، بعد انهيار حكم بن علي وأفول نظامه، وبروز الأنوميا السياسية، بما تحيل عليه من فقدانٍ للمعايير، الناتجة عن الأزمات والتغيّرات الكبرى والثورات، في انتظار رسوخ نظامٍ سياسيٍّ جديد مازالت تتجاذبه قوى محافظة قديمة، وأخرى جديدة تبحث لنفسها عن مكان يؤويها.

"سيسترهود" هو ناد سري، يقف وراء واجهة صالون الأظافر، ووراء الستار المخملي يوجد غرفة كبيرة تكفي لـ 60 شخصًا.

قصر هلال : توانسة- أفادنا الصديق الإعلامي ومدير دار الثقافة بوادي مليز أنه تم افتتاح  يوم 23 جوان الجاري فعاليات الدورة 43 لـ"الأيام التجارية والثقافية بقصر هلال" والتي تنظّمها هيئة محلية من معتمدية قصر هلال يرأسها الأستاذ أنيس القابسي والتي تتواصل الى حدود يوم 5 جويلية القادم وذلك بمشاركة الزميل الاعلامي مهدي خليفة و 280 عارض من مختلف ولايات الجمهورية في معرض تجاري يعدّ الاعرق والأشهر في تونس، حيث يؤمّه كل ليلة عشرات الآلاف من المتسوقين و يتخلل هذه الأيام التجارية برنامج ثقافي لتنشيط المدينة ينطلق يوم 25 جوان بساحة 2 مارس من خلال تنشيط وسط المدينة بفرق العيساوية والماجورات والدمى العملاقة وإطلاق المنطاد، ليقدّم يوم 26 جوان الجاري ومن امام مقر البلدية عرض لفرقة اسطمبالي .

يبدو أن النظام السياسي الذي تم اختياره في تونس بعد الثورة سيكون مستقبلا محكوما بعوامل عدة ستجعل منه نظاما غير مستقر. وتكفي الإشارة في هذا السياق إلى أن حكومة الوحدة الوطنية التي يجري النقاش الآن حول تشكيلها ستكون سابع حكومة في تونس خلال خمس سنوات ونصف فقط. وهو ما جعل مؤسسات الدولة معرضة للاضطراب والنشاط المتقطع، ما أثر سلبيا على السياسات وعلى ثقة التونسيين في الدولة وفي المستقبل.