هناك فنّانون في العالم العربيّ نبتوا من خلف أسلاك شائكة في سياج الهامش. وظلّوا يتحرّكون في أفق هذا السّياج رغم ما استطاعوا إنجازه وتطويره في تجربتهم الفنّيّة. وذلك لأسباب عديدة تتوزّع بين ظروف الإنتاج الفنّيّ وتوزيعه وبين متطلّبات السّوق الإبداعيّة التي تحدّدها وزارات الثّقافة ومؤسّساتها الرّسميّة. من بين هؤلاء، الفنّان التّشكيليّ والخطّاط التونسي محمود الخليفي الذي التقته “العرب” للتطرّق إلى طبيعة تجربته الفنّيّة وخصوصيّاتها.
تعيش المنستير من 4 الى 16 سبتمبر المقبل على وقع فعاليات الدورة 15 للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية الذي تنظمه جمعية الفنون الجميلة بالمنستير بالتعاون مع مندوبيتي الشؤون الثقافية و السياحة بالجهة تحت اشراف والي المنستير و قد افادنا السيد محمد سامي بشير مدير الدورة ان 21 دولة ستشارك بعدد مهم من الفنانين اضافة الى 25 فنانا تشكيليا تونسيا.
الرّسّامة المصريّة علياء خالد تدعو للتّشبّه بنموذج تلك المرأة العامِلة
إنَّ السّفر والتّرحال والهجرة -بمراعاة أكيدة للفروق التعريفيّة البسيطة فيما بينهم- يُشكّلوا أحياناً فريقاً مِن الدّوافع القويّة للفنّان حتّى يُمسِك بقَلَمه وريشته وألوانه وأدواته ليُخرِج مِن أعماق كيانه لَوحة تُضاف لقائمة الأدلّة التي تخبر مَن حوله بِما فعلته ظروف الحياة به وبروحه التي لاذَتْ بالفرار وراء تلك الخطوط الانسيابيّة المُتعانِقة بالألوان المُتجانِسة الهائِمة على الورق.
إنَّ مرحلة عِشق الرسم هي وليدة أربع عناصر أساسيّة ألا وهي: الاهتمام والموهبة والهواية والاحتراف، ومِن هنا يُمكِننا القَول أنَّ أكثر نوع رسم تعشقه الرسّامة المصريّة #أميرة_عثمان هو أسلوب #الملامس_الزخرفيّة، والماندالا' سواء كان على الورق أو علىالجدران؛فتقول عن ذلك: "إنّي أعشق تفاصيل وملامس هذا الفن؛فهو فن قائم على الإبداع والتميُّز لأنّه غير منقول ولا مقلَّد؛بل نابع من وحي الخيال، وفن نادر وليس شائع".
خطف آخر معرض للفنان السوري عبد الله العمري بألمانيا الأضواء، إذ جسد بريشته زعماء العالم في صورة لاجئين، في رؤية فنية تبرز مدى معاناة اللاجئين الذين أصبحوا مجرد أرقام، وتجعل المتلقي يتساءل: "ماذا لو كان زعماء العالم لاجئين؟".