وتنطلق أشغال المهرجان منذ يوم 15 ديسمبر القادم من حلال تنظيم يوم اعلامي و ترويجي بالقرى الجبلية ميداس ، تمغزة والشبيكة إذ على عكس بعض المهرجانات و التظاهرات الثقافية و الفنية الكبرى التي تنظم حملاتها الاعلامية و الترويجية بالعاصمة وللتعريف ببرامجها و أنشطتها ستعمل الجمعية التونسية للتنشيط الثقافي و السياحي وتحت اشراف وزارة الشئون الثقافية على تنظيم يوم اعلامي و ترويجي بالقرى الجبلية التي ستحتضن أهم فعاليات المهرجان وذلك بحضور اعلاميين و صحفيين و مصورين من مختلف وسائل الاعلام الوطنية و العربية و الأجنبية.
ويوم 28 ديسمبر يكون الموعد بعد استقبال ضيوف المهرجان والمشاركين فيه بأحد نزل مدينة توزر مع سهرة فنية على شرفهم يتخللها تقديم المسابقة الكبرى الخاصة بالناشئة و الشباب من الجنسين حول اعداد أحسن ومضة اشهارية لمزيد التعريف بالموسيقى و الأغاني البدوية و التراثية و مسابقة أفضل ومضة اشهارية للتعريف بالسياحة الثقافية بالقرى الجبلية ومسابقة أفضل تسجيل فني لبعض الأغاني البدوية و التراثية وذاك بالتعاون مع وكالة احياء التراث و التنمية الثقافية ثم تنتظم سهرة الموسيقى البدوية و التراثية مع مجموعة أمير القصاب و صفية ركروكي.
ويكون الافتتاح الرسمي للمهرجان يوم 29 ديسمبر القادم بقرية ميداس حيث تحتضن المنطقة السياحية مراسم تحية العلم و تكريم المراكز الحدودية الأمنية و العسكرية ثم تفتتح معارض اللباس التقليدي البدوي و نماذج لتجهيزات البيوت البدوية القديمة و المأكولات الشعبية لتقدّم إثر ذلك مشهدية احتفالية بعنوان حنين " Nostalgie " ومن خلال عرض للموسيقى البدوية و التراثية يجسد عادات و تقاليد سكان البادية أيام زمان و التعريف بالموروث التراثي و الحضاري و التاريخي لهذه المناطق و ابرازها كفضاء للاستثمار السياحي و الثقافي و الفني وذلك بمشاركة نخبة من الفنانين و المسرحيين و الطلبة من خريجي المعهد العالي للتنشيط الشبابي و الثقافي ببئر الباي و نخبة من تلاميذ المدارس السياحية و بحضور أصحاب مشاريع في هذا المجال و الضيوف من فنانين و اعلامين و سياح أجانب.
وبداخل الواحة تقدم نماذج من الأكلات البدوية ثم يتواصل تنشيط قرية ميداس من خلال عروض تنشيطية للأطفال و مسابقات لتحتضن إثر ذلك دار الشباب بميداس أمسية للشعر الشعبي و الغناء البدوي ثم تنتظم بدار الثقافة بتمغزة المسابقة الرسمية للغناء البدوي و العزف الفردي لتحتضن إثرها مدينة أولاد الهادف الأثرية بتوزر سهرة "فولكلور أيام زمان".
و يوم 30 ديسمبر بكون الموعد بقرية الشبيكة مع لقاء فكري حول " الموسيقى البدوية و التراثية و وسائل الاتصال الحديث " ثم تنتظم زيارة القرية الأثرية و الواحة القديمة لتقد"م إثر ذلك بالمنطقة السياحية بالشبيكة "دخلة سيدي سلطان "ومن لوحات فنية من التراث و الفولكلوري و الموسيقى البدوية و العادات و التقاليد لمتساكني القرى الجبلية وبمشاركة فرق الموسيقى البدوية و التراثية لتكون السهرة ليلا باجد نزل مدينة توزر مع الغناء البدوي ويتخللها عرض للأزياء التقليدية.
ويوم 31 ديسمبر و بالمنطقة السياحية بقرية ميداس يقدم عرض "المحفل "ثم تحتضن دار الشباب بميداس عرض "الحكواتي "للأطفال وبدار الثقافة بتمغزة تتواصل مساء فعاليات المسابقة الرسمية للغناء البدوي و العزف الفردي ثم يقدم بمدينة توزر عرض للموسيقى البدوية يتخلله تكريم الفائزين في المسابقة الشبابية و مسابقة الغناء البدوي و العزف الفردي و المشاركين فاختتام المهرجان ليلا مع سهرة موسيقية كبرى بالمنطقة السياحية.
وفي لقاء جمعنا بالاعلامي مجمود الاجمدي رئيس الجمعية المنظّمة أفادنا ان هذا المهرجان سيكون "تمهيدا لمشروع بحثي تؤمّنه نخبة من الطلبة والباحثين الشبان المختصين في مجال الموسيقى لمزيد التعريف بالموسيقى والآغاني البدوية والعمل على تجميعها وحفظها وتسجيلها وتعريف الناشئة بها "وللغرض سينتظم خلال برنامج هذا المهرجان لقاء فكري حول أصول نشأة الموسيقى البدوية ومعارض للآلات الموسيقية والملابس التقليدية والمأكولات الشعبية البدوية وكذلك عرض لآغاني الاعراس وبعض المناسبات الاجتماعية على غرار "التويزة"الخاصة بجني التمور والاغاني ذات الصلة بجني الزيتون والحصاد وجزّ الأغنام والعودة من الغابة.