
touwensa.com هي بوابة إخبارية على الإنترنت ومصدر دائم للمحتوى التقني والرقمي لجمهورها المؤثر في جميع أنحاء العالم. يمكنك الوصول إلينا عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف.
editor@touwensa.com
التظاهرة الثقافية الدولية ستشهد تنظيم العديد من الورشات الفنية الحية للفنون التشكيلة وستكون مناسبة لإنتاج أعمال فنية جديدة.
تونس- بعد إلغائه لعامين متتاليين جراء جائحة كورونا والإجراءات المترتبة للحد منها، يعود ملتقى “معا للفن المعاصر” للانعقاد في دورة خامسة تتواصل إلى غاية الثالث والعشرين من مارس الجاري.
وكشفت رئيسة جمعية “معا للفن المعاصر” ريم العياري أن مدينة الحمامات التونسية هي على امتداد نحو ثلاثة أسابيع عاصمة دولية للفن التشكيلي، وذلك في إطار الدورة الخامسة للملتقى التي تشهد مشاركة فنانين من 18 بلدا من البلدان العربية والأوروبية والآسيوية بالإضافة إلى مشاركة العديد من الفنانين التشكيليين التونسيين.
وأشارت العياري في تصريح على هامش الندوة الصحافية التي عقدتها هيئة التنظيم لتسليط الضوء على أبرز فقرات ملتقى “معا للفن المعاصر”، إلى أن هذه التظاهرة الثقافية الدولية التي تنتظم بالاشتراك مع المركز الثقافي الدولي ستشهد تنظيم العديد من الورشات الفنية الحية للفنون التشكيلة، ومن بينها بالخصوص النحت والرسم، وستكون مناسبة لإنتاج أعمال فنية سيتم الاحتفاظ بها في المركز الثقافي الدولي بالحمامات وأخرى ستؤثث معرضا للفن التشكيلي.
وأكدت أن الجمعية تسعى من خلال تنظيم ملتقى الفنان المعاصر إلى مزيد التعريف بالفنان التشكيلي التونسي، وإتاحة الفرصة له للاحتكاك بعدد من الفنانين العالميين وربط الصلة بكبرى التظاهرات الفنية العالمية التي تعنى بالفنون التشكيلية والتي غالبا ما تتولى دعوة فنانين تونسيين لتقديم أعمالهم ولعرض إبداعاتهم.
وشددت العياري على أن دعوة فنانين عالميين من بلدان مختلفة وفنانين تشكيليين تونسيين مناسبة لفتح أبواب العالمية أمام الفنانين التونسيين حتى يسجلوا حضورهم في الفضاء العالمي للفن التشكيلي خاصة و”أن لتونس فنانين ومبدعين يظاهون كبار الفنانين العالميين سواء على مستوى التحكم في التقنيات أو اختيار المواضيع وإنتاج الأعمال الفنية القابلة للعرض في أكبر معارض العالم”، على حد تقديرها.
ويكسر ملتقى “معا للفن المعاصر” الحدود التقليدية ليجعل الفنان في تواصل مع محيطه في لحظة الإبداع الخالصة من خلال ورشات فنية حيّة ومفتوحة على إيماءات المحيط وتفاعل الآخر، بعيدا عن النمط السائد لحياة الفنان التشكيلي الفنية التي تقوم في الأساس على اختلاء الرسام بلوحته واعتكاف النحات مع منحوتته واعتزال الفنان التشكيلي عموما للعالم الخارجي في تواصل مع ريشاته وألوانه.
وأشار مدير المركز الثقافي الدولي بالحمامات لسعد سعيد إلى أن احتضان المركز لورشات النحت ولقاءات التكوين وحلقات التفكير والمعارض الفنية، في إطار الملتقى، يأتي في إطار مواصلة المركز عمله لتحقيق التلاقح الفني والثقافي بين الفنانين المحترفين وبين أساتذة وطلبة الفنون الجميلة بما يساهم في تكريس مشروع “حدائق الفنون” والمسلك الثقافي بالحمامات لتصبح متحفا مفتوحا لمختلف الفنون والتعبيرات الفنية التي يمتزج فيها جمال الطبيعة بجمال الأعمال الفنية التي تحمل خلفيات فكرية وثقافية متنوعة تعزز معاني الالتقاء والانفتاح.