وقد تصدرت غلاف الكتاب الذي بين أيدينا لوحة لنهى كركماز وحكيم الهرمي قبل أن يذكر الشاعر في الإهداء ما يلي: "أرقى اللغاتِ بلا فخرٍ.. من القِدَمِ ذَوَّبتِني وصهيرُ الحرف أعياني.. لا تحفلي..! إنَّهمْ.. في جهلهم سكنوا.. ضادي ...أنا.. عاشق يا ذات أفناني.. إنِّي مبارٍ بك الكُتاَّب في الأرض بحرٌ.. وقافية ...والشعر ميداني"، وهو إهداء نستشف منه أن المهدى إليه ليس سوى اللغة العربية.

ثم وفي محتوى الكتاب وفي مقاطعه المعنونة يركّز الشاعر على العنوان الرئيسي "كل النساء أنت" مع إضافة المحور الذي اشتغل عليه ضمن مشروع مختلف ومتعدد الجوانب، كما قام بتوظيف بعض المصطلحات الإيطالية دون أن يسقط في الوزن، وهي تجربة ستعيّن الوقوف عندها، لذلك نكتفي بإيراد هذا الخبر عن هذا الكتاب على أن نعود له لاحقا بدراسة لتسليط الأضواء عن محتواه.