بدأت لبنان مرحلة جديدة من إعادة الإعمار وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، تزامناً مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. قاد وزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية، جهود إعادة فتح الطرق وإزالة الركام في المناطق المتضررة، في خطوة تعكس عزم الحكومة على استعادة الاستقرار.
مقالات ذات صلة:
تصاعد التوتر في جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار
الأزمة تتفاقم في لبنان: تعليق التعليم الحضوري وتحوّل المدارس إلى مراكز إيواء
لبنان يواجه خسائر اقتصادية هائلة وسط تصاعد النزاع مع إسرائيل
إجراءات إعادة الإعمار
تقييم الأضرار: باشرت وزارة الأشغال بتقييم حالة الجسور والمعابر الحدودية، مع خطة لترميم طريق المصنع الحدودي الذي يربط لبنان بسوريا.
فتح الطرق: انطلقت ورش الطوارئ لفتح الطرق الرئيسية في الضاحية الجنوبية والمناطق المتضررة الأخرى.
عودة السكان: مع صباح الأربعاء، عاد سكان الجنوب والضاحية الجنوبية إلى منازلهم، بعد أسابيع من النزوح نتيجة الاشتباكات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
حركة العودة
شهدت المناطق المحررة طوابير طويلة من المواطنين، خاصة في منطقة الحسبة بصيدا، حيث تجمع الأهالي استعداداً للعودة إلى منازلهم في الجنوب والبقاع. تمثل هذه العودة رمزاً للصمود اللبناني ورغبة السكان في استئناف حياتهم رغم التحديات.
تحديات المرحلة القادمة
إعادة الإعمار: يتطلب ترميم البنى التحتية المتضررة جهوداً مكثفة ودعماً مالياً كبيراً.
إغاثة النازحين: تسعى السلطات لتأمين احتياجات العائدين، من مياه وكهرباء وخدمات صحية.
الوضع الأمني: رغم وقف إطلاق النار، تبقى المخاوف قائمة من تصعيد جديد في ظل غياب حلول سياسية دائمة.
مشهد أمل واستمرار
يشكل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بارقة أمل للبنانيين الذين تحملوا ويلات الحرب، لكن الطريق نحو التعافي الشامل لا يزال طويلاً، ويعتمد على قدرة الدولة والشعب على تجاوز الأزمات الحالية.