أوقفت الشرطة الفرنسية أحد عناصرها العامل في منطقة بوفيه، نحو 81 كلم شلي باريس، بتهمة إجبار مهاجر على ممارسة مرسة أفعال مهينة ومذلة.
وحسب موقع " المهاجر نيوز" أمس، الاثنين 10 ديسمبر 2018 ،يتهم هذا الشرطي بإجبار مهاجر على لعق حذائه وينظر القضاء حاليا في القضية لمعرفة ما إذا كان لدى الشرطي دوافع عنصرية حملته على القيام بما قام به.
وفتحت "شرطة الشرطة" في فرنسا تحقيقا حول قيام شرطي بإجبار مهاجر في مخفر شرطة الحدود في بوفيه، نحو 81 كلم شلي باريس، على لعق حذائه.
مصادر مطلعة على القضية أفادت بأن الشرطي المعني يخضع حاليا لتحقيقين منفصلين، قضائي ومهني.
ووفقا للمدعي العام الفرنسي فلوران بورا، فقد "تم فتح تحقيق بالقضية لتضمنها ممارسة العنف بشكل إرادي وطوعي من قبل أحد ممثلي السلطات العامة الفرنسية".
الحادثة تعود إلى 14 نوفمبر، حيث قام رجل الأمن بإجبار مهاجر قادم من غينيا رهن الاحتجاز الإداري على الركوع "ولعق حذائه"، حسب رجل شرطة آخر كان شاهدا على الحادثة وقام بالتبليغ عنها.
وحسب الشاهد، وقعت الحادثة في مركز شرطة بوفيه، وأكد أن المهاجر فعليا يقم بأي "شيء من شأنه استفزاز الشرطي".
مسؤولو الشرطي قاموا بإبلاغ دائرة التحقيقات العامة في الشرطة الوطنية الفرنسية إضافة إلى المدعي العام.
أحد أفراد الشرطة في المركز عبر عن إنزعاجه مما حصل، مبديا حرصه على عدم تلطيخ سمعة المركز الذي يعمل فيه اكثر من 80 عنصرا، حيث قال للصحافي إنه "خلال أقل من ساعة تم الاستماع لشهادة الضحية والتعاطي معها بأهمية بالغة".
من جهته، أعلن المدعي العام أنه "تم التحفظ على حذاء الشرطي لإخضاعه لفحوص الحمض النووي"، كمبادرة تثبت جدية التحقيقات في هذه القضية.
مصدر من الشرطة أكد لـ"مهاجر نيوز" أن الجاني "أخذ إجازة مرضية منذ انطلاق التحقيق في القضية"، وأن "لا خلفية عنصرية وراء الحادث، فالشرطي المعني من أصول مغاربية"، حسب تعبهم.
ورجح نفس المصدر أن يكون قام بهذا الفعل المشين تحت تأثير أزمة نفسية نتيجة التعب.