يفصح المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية عن اول دراسة استراتيجية حول الاقتصاد الازرق في تونس خلال الدورة الاولى من منتدى الاقتصاد الازرق المزمع تنظيمه يومي 20 و21 اكتوبر 2018 بمدينة بنزرت.
وستكون الدراسة الاستراتيجية قراءة يقدمها المعهد في مجال التحكم بشكل أفضل في فضاء تونس البحري ودعم حضورها في هذا المجال على المستوى الاقليمي والدولي.
ويندرج المنتدى، الذي ينظمه كل من المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية والإتحاد من أجل المتوسط، تحت إشراف الإتحاد الأوروبي، في إطار اللقائات الأورومتوسطية للإقتصاد الأزرق الدائم.
ويتضمن برنامج الدورة 4 ورشات عمل كبرى خلال اليوم الاول تطرح حزمة مواضيع من بينها اشكاليات البيئة البحرية والتصرف المندمج في الشريط الساحلي والصناعات البحرية وتفعيل نسق الاستثمار، وفق بلاغ صادر الاثنين عن مبادرة « الموسم الازرق ».
كما ستركز الورشات على محاور كبرى تتعلق بالمحيط البحري (المشاكل البيئية والتلوث البحري والثورات الطاقية) والصناعات (استثمارات وبنية تحتية مائية والنقل البحري والصيد) والحدود الجديدة للبحار (الآفاق المستقبلية وتأثيرات التكنولوجيات الجديدة وأنترنات الأشياء) والترفيه والثقافة البحرية (السياحة الإيكولوجية والتراث والأنشطة الرياضية).
ويشهد اليوم الثاني من التظاهرة، التي سيحضرها خبراء من كامل بلدان البحر الأبيض المتوسّط، تنظيم جلسة عامة تجمع عددا من الشخصيات السياسية واخصائيين في مجال البيئة وعالم البحار.
كما سيتم تقديم عروض حول الاقتصاد الازرق المندمج بالتوازي مع تنظيم عدد من المعارض والزيارات السياحية والترفيهية الى جانب تركيز قرية متوسطية بمحيط الميناء القديم بمدينة بنزرت تشمل نشاطات تتعلق بالطبخ والموسيقى واللباس والفلكلور المتوسطي وذلك على مدى يومين.
وتندرج هذه الدورة في اطار برنامج الموسم الازرق (من 15 جوان الى 30 اكتوبر 2018) الذي يشمل حوالي 150 تظاهرة ونشاط ميداني وتحسيسي بيئي وبحري.
ويذكر ان « الموسم الازرق » جاء بمبادرة من المجتمع المدني في تونس وتبناه التحالف الفرنسي بتونس بالشراكة مع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية وجمعية أزرقنا الكبير. وجابت التظاهرة مختلف مناطق الشريط الساحلي على امتداد 1300 كلم، و50 مدينة و50 ميناء (صيد وترفيهي).
واعتبرت « الموسم الازرق » الموقع الاستراتيجي لتونس وعلاقاتها مع بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، « المكان المثالي لتنظيم اجتماع سنوي مخصص لمسالة البحر من جميع جوانبه، لاسيما بنزرت التي تزخر بموروث ايكولوجي وثقافي وبحري مميز ومتطورا »، وفق ذات البلاغ.