قال عضو اللجنة العلمية لمجابهة انتشار فيروس كورونا، سامي المورالي، اليوم الخميس، "إن الحجر الصحي الشامل سيقتصر على المناطق الموبوءة مشيرا الى عدم امكانية اقراره على كامل البلاد بسبب تداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء عقب اجتماع عقدته اللجنة باشراف وزير الصحة، فوزي مهدي، الى ان اقرار الحجر الصحي الشامل سيشمل فقط المناطق التي تشهد نسبة حدوث العدوى ب400 اصابة لكل مائة ألف ساكن.
وأوصت اللجنة بضرورة اقرار اجراءات مصاحبة في المناطق التي يشملها الحجر الصحي الشامل.
وأضاف المورالي ان اللجنة تداولت في موضوع حضور الجمهور في مختلف التظاهرات ولاسيما الرياضية منها واعتبرت أنه من غير المعقول ان يتم السماح للجماهير بحضور التظاهرات في ظل ماتعيشه البلاد من وضع صحي صعب نتيجة لانتشار فيروس كورونا.
وشدّد على موقف اللجنة الثابت من حضور الجمهور في التظاهرات وخاصة الرياضية الذي لايستقيم مع المستجدات العلمية في ظل ظهور السلالات المتحورة والتي تتسم بسرعة الانتشار ويمكن أن تمس الفئات العمرية الاقل سنا.
يشار الى أن وزارة الصحة أعلنت مساء أمس عن نتائج التقطيع الجيني الجزئية لعينة من الحالات الايجابية المصابة بالفيروس والذي أفرز عن وجود 6 حالات اصابة بالسلالة الهندية "دلتا".
وأوصت اللجنة، حسب المورالي، بدعم المنظومة الصحية من خلال تكثيف الانتدابات في صفوف الاطارات الطبية وشبه طبية فضلا عن تكثيف الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19 بالاماكن المتاخمة للمناطق الموبوءة.
وأبقت اللجنة العلمية على اجراءات السفر المتعلقة بالوافدين على تونس والتي أعلنت عنها رئاسة الحكومة منذ 26 ماي 2021 والتي يتلخص أبرزها في رفع الحجر الصحي الاجباري في النزل على الوافدين على تونس وتعويضه بالحجر الصحي الذاتي منذ تاريخ 1 جوان 2021.
وأشار الى أن اللجنة قامت بتقييم الوضع الوبائي، واصفا اياه بـ"الدرامي" خاصة من ناحية العدوى وامتلاء اسرة الاكسجين وأقسام الانعاش بنسبة 90 بالمائة بالمستشفيات العمومية، فضلا عن ارتفاع نسبة التحاليل الايجابية اليومية لاول أمس الثلاثاء والتي بلغت 12ر36 بالمائة.