اختر لغتك

ديفيد هيرست : كلّنا متواطئون مع الفرعون الفاشي في جريمة قتل محمد مرسي

ديفيد هيرست : كلّنا متواطئون مع الفرعون الفاشي في جريمة قتل محمد مرسي

نشر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست كبير كتاب الغارديان و مدير تحرير موقع ميدل إيست آي مقالا تحت عنوان:
 
 
Who killed Mohamed Morsi?
 
على الموقع البريطاني المذكور تحدث فيه عن وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بعد دخوله في غيبوبة سكري 
 
و حمّل هيرست قادة العالم و المجتمع الدولي مسؤولية موت مرسي و بقائه في سجون الإنقلاب
 
و أشار هيرست بأن نهاية أول رئيس مصري منتخب بشكل ديمقراطي كانت نهاية دراماتيكية تشبه نهاية سنته الأولى الوحيدة في السلطة ،حيث توفي مرسي يوم 17 جوان،بعد سبع سنوات من إنتخابه رئيسا .
 
و أردف هيرست بأنه طوال وقته في السجن احتجز مرسي في زنزانة انفرادية ،و سمح له فقط بثلاث زيارات من عائلته ،حيث كان لدى الدولة الفرصة الكبرى لقتل الرجل المريض بالسكري و ضغط الدم بعيدا عن الأنظار .
 
و أضاف المقال بأن الحقيقة ستبقى مجهولة ،حيث ان عدو مرسي ،الرجل الذي اختاره الاخير لقيادة الجيش ،عبد الفتاح السيسي لن يسمح مطلقا بتحقيق دولي فمصر تحكم من قبل فرعون فاشي ،و أقسى من أي فرعون عرفته خلال تاريخها . و استدرك الكاتب البريطاني بأنه من السهل إلقاء اللوم الكامل على السيسي من قبل الزعماء الغربيين ،حيث كانت ردة فعل الرئيس الامريكي السابق غير العلنية على مجزرة رابعة بعد اسابيع قليلة من الانقلاب العسكري شبيهة برد فعل واشنطن اليوم ،فقد وضع مرسي لسنوات في سجن انفرادي ،فكم من مرة ضغط حكام الغرب على السيسي لزيارته ؟ مجيبا ..ولا مرّة ! على العكس من ذلك فقد احتفى العالم بالسيسي ،و باعته فرنسا طائرات من نوع "ميسترال " ،و باعته المانيا الغواصات ،و سمح له بإستضافة قادة العالم في شرم الشيخ و بدلا من إعطائه دروسا في حقوق الإنسان ،فإنه هو من أعطاهم دروسا في الديكتاتورية . و أضاف هيرست بأن مرسي قد تعفن في السجن ،ليرد دونالد ترامب على ذلك بالقول بأن السيسي يقوم بعمل رائع ووصفه بالرئيس العظيم .
 
ووصف المقال محمد مرسي بأنه بطل ديمقراطي حيث قال للجماهير في ميدان التحرير "أنتم مصدر السلطة تعطونها لمن تريدون و تمنعونها عمن تريدون " 
 
و أردف هيرست متسائلا ..من المسؤول عن موت مرسي ؟ مجيبا ..جميعنا مسؤولون عن ذلك و سيستفيد من ذلك طرفان فقط ...السيسي و نظامه العسكري و تنظيم داعش الذي تمنى له الجحيم و سوء الخاتمة .
 
و ختم هيرست مقاله بالإشارة إلى الرسالة الديمقراطية التي تضمنها خطاب مرسي الأخير ،حيث خاطب الأجيال القادمة قائلا " أريد حماية البنات اللواتي سيصبحن أمهات المستقبل، وسيعلمن أبناءهن أن آباءهم وأجدادهم كانوا رجالا حقيقيين لم يخضعوا للظلم، ولم يتماشوا مع الفاسدين، ولم يتنازلوا أبدا عن وطنهم وشرعيتهم". حافظوا على الثورة. حافظوا على الثورة التي حصلنا عليها بعرقنا ودماء شهدائنا، وبسنتين ونصف من المظاهرات. يجب أن تحموها، سواء كنتم مؤيدين أو معارضين، إياكم أن تسرق الثورة منكم". و لقد حصل هذا بالفعل و سرقت الثورة ليس فقط من قبل الجيش ، بل أيضا من قبل نخبة القاهرةةالليبرالية التي شجبت مرسي و حكمت عليه بأن ديكتاتور إسلامي مفترض ،وسرقت كذلك منة قبل الطيف السياسي
 
لقد كرس مرسي حياته لشعب تخلى عنه، وإذا كان "سيد قطب" قد أصبح قبله بطلا للإسلاميين، سواء كانوا من الإخوان أو القاعدة، فإن إرث مرسي سيكون إرثا ديمقراطيا.
 
لقد ألقى مرسي قصيدة قبل انهياره في المحكمة:
 
بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام
 
إن الرجل الذي يحتفى به الآن على مواقع التواصل الاجتماعي باعتباره "الرئيس الشهيد" سيتمتع في موته بوضع لم يكن ليحصل عليه أبدا في حياته. لقد تعهد حتى نهاية حياته بأنه لن يعترف أبدا بالانقلاب العسكري الذي أطاح به. هذا هو إرث مرسي، وإنه لإرث مهم.
 
 

آخر الأخبار

تونس في مواجهة التحديات الرقمية: حماية الأطفال أولوية في عصر الإنترنت

تونس في مواجهة التحديات الرقمية: حماية الأطفال أولوية في عصر الإنترنت

العنف المدرسي: أزمة متفاقمة تتطلب حلولًا شاملة ومستدامة

العنف المدرسي: أزمة متفاقمة تتطلب حلولًا شاملة ومستدامة

أحمد سمير سليمان يواصل القيادة: مجلس إدارة قوي لدورة جديدة في الاتحاد المصري للميني فوتبول

أحمد سمير سليمان يواصل القيادة: مجلس إدارة قوي لدورة جديدة في الاتحاد المصري للميني فوتبول

فضيحة رياضية تهزّ الملاعب: لاعبات كرة يد ينافسن في كرة السلة بنتيجة صادمة!

فضيحة رياضية تهزّ الملاعب: لاعبات كرة يد ينافسن في كرة السلة بنتيجة صادمة!

أحمد سمير سليمان يواصل قيادة الميني فوتبول المصري: تزكية بالإجماع لدورة جديدة

أحمد سمير سليمان يواصل قيادة الميني فوتبول المصري: تزكية بالإجماع لدورة جديدة

Please publish modules in offcanvas position.