استدعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم الإثنين الماضي الطفل المقدسي ” محمد ربيع عليان ” البالغ من العمر 4 سنوات من بلدة العيسوية في القدس المحتلة للتحقيق معه.
وجاء ذلك بحجة إلقاء الطفل للحجارة باتجاه مركبة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها لبلدة العيسوية والتي تتعرض لحصار إسرائيلي مشدد وحملات للتنكيل بالمواطنين .
ورافق عشرات المواطنين المقدسيين صباح أمس الثلاثاء الطفل محمد عليان ووالده إلى مركز التحقيق التابع لشرطة الاحتلال الذين عبروا عن غضبهم من هذا الإجراء .
وأعرب والد الطفل عن استغرابه من ملاحقة الشرطة لطفل لم يبلغ الخامسة من عمره واعتبر نجله محمد أصغر طفل في العالم ستحقق معه الشرطة .
إلا أن سلطات الاحتلال لم تحقق معه بعد وصوله إلى المركز مع والده نتيجة الضغط الشعبي الكبير من الأهالي .
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت البلدة ولاحقت الطفل عليان وخلال ذلك تواجدت عائلته في المكان وطالبتها الشرطة بإحضاره في اليوم التالي للتحقيق في مركز الشرطة .
ومن جهته استنكر رئيس هيئة الأسرى الفلسطينيين ” قدري أبو بكر ” التصرفات الإسرائيلية في بيان قائلا : ” الاحتلال يرتكب جرائم علنية وواضحة بحق القاصرين .. والطفولة الفلسطينية تتعرض للخطر الشديد والدائم في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية ” .
وأضاف : ” هناك هجمة منظمة بحق الأطفال المقدسيين بشكل خاص .. ومحاولات إسرائيل لتشويه مستقبل الأطفال وتدمير واقع الشباب الفلسطيني ” .