إشادة وانتقادات
وأشادت رئيسة وزراء أروبا، وهي جزيرة صغيرة في جزر الأنتيل الهولندية تقع قبالة ساحل فنزويلا، بما اعتبرته "نقطة تحول في تاريخ مملكة" هولندا.
ونقلت وكالة الأنباء الهولندية عن إيفلين فيفر كروس قولها "نرحب دائما بكلّ اعتذار صادق"، لكنها شددت على أن الخطاب "خطوة أولى".
وأثارت رغبة الحكومة في الاعتذار والذي تسرب خبرها إلى الصحافة الهولندية في نوفمبر، جدلًا حادًا في هولندا وخارجها لأسابيع.
من جهتها، اشتكت جهات فاعلة في سورينام من عدم إعلان الحكومة الهولندية عن إجراءات ملموسة.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال إيوان ويجنغاردي رئيس منظمة تمثل السوريناميين المتحدرين من أصل إفريقي "لا أرى الكثير في ما يتعلق بخطوات هولندية وهذا مؤسف".
كما قال أرماند زوندر رئيس لجنة التعويضات الوطنية في سورينام، لوكالة فرانس برس إن "ما غاب تمامًا في هذا الخطاب هو المسؤولية والمساءلة".
ووعدت الحكومة الهولندية بالعديد من الفعاليات التذكارية الكبرى اعتبارًا من العام المقبل، وأعلنت عن صندوق بقيمة 200 مليون يورو للمبادرات الاجتماعية.
لكن زوندر قال "نعتقد أنه في النهاية يجب أن يكون هناك صندوق موازنته تعد بالمليارات".
وقد أرادت المنظمات المختصة في بحث تاريخ العبودية وإرثها أن يتم تقديم الاعتذار في الأول من يوليو، وهو التاريخ الذي يوافق 150 عامًا على انتهاء العبودية في احتفال سنوي يسمى "كيتي كوتي" (كسر القيود) في سورينام.
وانتقدت رئيسة وزراء جزيرة سانت مارتن في الكاريبي سيلفيريا جاكوبس غياب الحوار من جانب هولندا، وذلك بعد أن قالت السبت إنها لن تقبل اعتذار هولندا إذا قدمته أمس الاثنين.
وعلّق مارك روته على هذه المسألة أمس الاثنين قائلا إنه "لا يوجد وقت واحد مناسب للجميع، ولا كلمة واحدة مناسبة للجميع، ولا مكان واحد مناسب للجميع".