جائزة نوبل للسلام
في عام 1979، مُنحت الأم تيريزا – التي أصبحت حينها شخصية معروفة عالمياً – جائزة نوبل للسلام. قالت إنها لا تستحق الجائزة لكنها قبلتها "باسم الجوعى والعرايا والمشردين والمشلولين والمكفوفين ومرضى الجذام، وباسم كل هؤلاء الناس الذين يشعرون أنهم غير مرغوبٍ فيهم، وغير محبوبين، وغير مُعتنى بهم في شتى أنحاء المجتمع".
في خطاب تلقيها للجائزة، ركّزت على الإجهاض، الموضوع الأبرز حينها. "إن السلام مُهدد بسبب الإجهاض"، كما قالت. "اليوم، يُعد الإجهاض أسوأ أنواع الشر وأكبر عدوٍ للسلام... لأنه إذا استطاعت الأم أن تقتل ابنها، ما الذي سيمنعنا من قتل أنفسنا، أو قتل بعضنا البعض؟ لا شيء".
بعد سنواتٍ عدة من المرض، توفيت الأم تيريزا في 5 سبتمبر/أيلول عام 1997 عن 87 عاماً، ومُنحت جنازة رسمية من الحكومة الهندية. منذ حينها تقريباً، بدأت المطالبات بإعلان قداستها.
بعد مُضي عامين على وفاتها، بدأ الفاتيكان في إجراءات تطويبها، وهي المرحلة الأولى من تحولها لقديسة. في عام 2002، اعترف الفاتيكان "بالعلاج المُعجز" لامرأة هندية صلّت للأم تيريزا حول مرضها بالسرطان، رغم أن زوج المرأة وأطبائها يقولون أن السرطان عُولج بالأدوية.
العام الماضي، اعترف البابا فرنسيس بمعجزة أخرى ترجع إلى الأم تيريزا، لتُمهد الطريق أمام إعلان قداستها.