كم بقي من عمر المملكة؟
منذ البدء كان هناك عمر افتراضي لكل الممالك والمستعمرات التي انشأتها بريطانيا ثم نقلت ملفاتها لتكون تحت يد المخابرات الاميركية، وكل هذه الكيانات الطفيلية قد حملت معها جرثومة فنائها، ومملكة ابناء سعود ليست استثناء فعمرها الافتراضي كان منذ البداية موازيا للعمر الافتراضي لدولة "اسرائيل" للترابط في بدايات النشوء باعتبار ان المشروع السعودي يكون اساسا للمشروع الصهيوني كما خطط كل من (تشرتشل وروزفلت) كما ذكرنا سابقا، ومن هنا فان التسارع الاخير في استكمال خطوات الخضوع العربي "لاسرائيل" والذي يقوده ثلاثي الخضوع (السعودية، مصر والاردن)، بالاضافة للسلطة غير الشرعية في رام الله برئاسة (محمود عباس وطاقمه) في محاولة لتوريط كل الاطراف العربية، من هنا لا نستبعد خروج قرار من الجامعة العربية بالاعتراف بـ"اسرائيل" تحت حجة وضع العالم العربي والاسلامي تحت ضغط الامر الواقع. ولا ننسى هنا ما تقوم به السلطات المصرية في الاستمرار بحصار اهل غزة هذا غير التعامل الاسرائيلي الاردني المفتوح.
ان تمادي القوى الصهيونية العربية ممثلة بما تسمى بمجموعة الاعتدال فانما يمثل احد جوانب استكمال المشروع الصهيوني بمساعدة السعودية وحلفائها والتي تتغافل بان استكمال هذا المشروع يعني نهاية العمر الافتراضي للمملكة البائسة حيث انها انشأت اصلا لتكون سببا لقيام اسرائيل".
لاشك ان عمر المملكة الافتراضي قد تقلص الى حد كبير فاذا كانت المخابرات الاميركية قد افترضت ان نهاية المملكة سيكون بين عامي (2030 – 2050) فان التجارب الاخيرة وحركة الصراع تكشف أن نهاية المملكة اقرب كثيرا من هذا التاريخ.
* من قلم: د. وليد سعيد البياتي