قرر المتعاقدون المشمولون باتفاق 8 ماي تنظيم لقاء مع رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد مباشرة بعد عطلة عيد الاضحى ان شاءالله لتبليغه بالحيف والظلم الذي يتعرضون اليه منذ سنتين متتاليتين من التعاقد ، رغم ان عقد الشغل المنشور بالرائد الرسمي التونسي منذ اكتوبر 2018 ينص على:
* راتب شهري 750 دينارا لكل متعاقد
* تغطية صحية واجتماعية
الا انهم لا يتمتعون بالتغطية الصحية منذ مباشرتهم بصفتهم التعاقدية ! اذ انهم يشتغلون لسنتين متتاليتين دون تمتيعهم بدفاتر علاج او تغطية اجتماعية كما ينص العقد و رغم الاقتطاع المجحف من رواتبهم الهزيلة (750 دينارا) يقع الاقتطاع لكل متعاقد شهريا ما لا يقل عن 170 دينارا طيلة 9 اشهر في السنة !!!
علما ان عدد المدرسين المتعاقدين يفوق هذه السنة 16300 متعاقدا....!!! وهم محرومون من حقوقهم المشروعة والدستورية في هذا الوضع الوبائي العالمي.
كما سيحدثونه عن مماطلة الوزارة وتسويفها في صرف بقية مستحقاتهم المالية، اذ توقفت عملية صرف مستحقاتهم منذ شهر افريل 2020 وهم ينتظرون الى ما بعد عيد الاضحى لصرف بقية مستحقاتهم لشهري ماي وجوان 2020!
وسيدعون سيادته الى التفاعل مع هذا الملف الحارق وفتح تحقيق في مآل الاموال المقتطعة لسنتين متتاليتين لاكثر من 16300 مدرسا متعاقدا وكذلك كل المتعاقدين مع وزارة التربية من قيمين ومرشدين واعوان تأطير اذ انهم يخضعون بدورهم لبنود نفس العقد الشغلي و يحرمون من حقهم الدستوري في الصحة والتغطية الاجتماعية.
ويدعون سيادة رئيس الجمهورية باعتباره حامي الدستور الى التزام الوزارة بتطبيق القانون و تنفيذ كل بنود اتفاق الثامن من ماي و اعتماد التنفيل العمري و اعطاء الاولوية في ادماج دفعة سبتمبر 2020 من المشمولين باتفاق 8 من ماي الى الذين بلغوا 45 سنة.