السد يطمح إلى تصحيح بدايته أمام مونتيري معولاً على خط الهجوم بقيادة بغداد بونجاح وأكرم عفيف.
تتجه أنظار متابعي كرة القدم العربية، السبت، إلى الدوحة لمتابعة قمة حاسمة بين بطلي أفريقيا وآسيا ممثّلين في الترجي التونسي والهلال السعودي من أجل حسم بطاقة نصف نهائي مونديال الأندية، فيما يسعى السد القطري إلى تصحيح بدايته المخيبة عندما يلتقي مونتيري المكسيكي.
الدوحة - ستكون الدوحة، اليوم السبت، على موعد مع مواجهة عربية من العيار الثقيل بين البطلين القاريين الهلال السعودي والترجي التونسي ضمن الدور الثاني لكأس العالم للأندية 2019 في كرة القدم، حيث يسعى الأول للبناء على أدائه القوي مؤخرا والثاني إلى فك نحس الخروج من المباراة الأولى، فيما يتطلع السد القطري صاحب الضيافة إلى معالجة الظهور الباهت الذي ظهر به في المباراة الأولى عندما يلاقي مونتيري المكسيكي.
وستضمن هذه المواجهة، وهي الخامسة بين فريقين عربيين في مونديال الأندية، حضورا عربيا في نصف نهائي البطولة التي تشارك فيها للمرة الأولى ثلاثة فرق عربية هي الهلال بطل دوري أبطال آسيا والترجي بطل دوري أبطال أفريقيا في الموسمين الماضيين، والسد القطري المضيف الفائز بصعوبة في المباراة الافتتاحية على بطل أوقيانوسيا هيينجين سبور الكاليدوني 1-3 في الوقت الإضافي (1-1 في الوقت الأصلي).
أداء مشجع
يلاقي الفائز في مباراة الترجي والهلال بطل أميركا الجنوبية فلامنغو البرازيلي بقيادة المدرب السابق للهلال البرتغالي جورجي جيزوس في نصف النهائي، بينما سيكون الفائز من مباراة السد ومونتيري المكسيكي، بطل الكونكاكاف، على موعد في نصف نهائي ثان مع ليفربول الإنكليزي بطل أوروبا.
ويبدأ الهلال العائد هذا العام إلى زعامة الكرة الآسيوية بلقب ثالث في دوري الأبطال بعد انتظار لقرابة عقدين، مشاركته الأولى في مونديال الأندية، مدفوعا بالأداء القوي الذي يقدمه منذ تعيين الروماني رازفان لوشيسكو على رأس جهازه الفني في أواخر يونيو الماضي. وقال لوشيسكو من الدوحة “أنا فخور بوجودي هنا للمشاركة مع فريقي في بطولة كأس العالم للأندية، حيث سنكون بين أفضل الفرق في العالم ونتنافس مع أبطال الاتحادات القارية الستة”.
ويعتمد “الزعيم” المتوج بطلا للسعودية مرتين تواليا قبل التراجع لصالح النصر في الموسم الماضي، على أسماء يتقدمها المهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز، أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا وهدافه مع 11 هدفا.
وقال غوميز “عملت بجهد كبير على كل مستوى لتسجيل كل هذه الأهداف: فنيا، تكتيكيا، وبدنيا (…) أنا محظوظ للعب مع هذا الجيل من اللاعبين السعوديين الموهوبين”.
ويأمل الترجي الذي توج بطلا لأفريقيا في الموسمين الماضيين على حساب الأهلي المصري والوداد البيضاوي المغربي، في أن يتمكن من كسر متلازمة خسارته أمام فريق عربي في مباراته الأولى في مونديال الأندية، بعد سقوطه أمام السد 1-2 في الدور الثاني لنسخة 2011 في اليابان، وفي الدور ذاته لنسخة 2018 أمام العين الإماراتي المضيف بثلاثية نظيفة.
وفي سعي لضمان “تركيز اللاعبين” على انطلاقة جيدة، عمدت إدارة الترجي ومدربه معين الشعباني إلى جعل تدريباته مغلقة أمام الجمهور، بحسب المنظمين. واعتبر مهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي الذي سيخوض المونديال للمرة الثالثة، أن خروج الفريق من المحطة الأولى في مشاركتيه السابقتين مردّه إلى “أننا كنا نفكر في نصف النهائي ونسينا المباراة الأولى، وكنا نقع في هذه الأخطاء، لكن هذه المرة سنركز فقط على مواجهة الهلال التي ستكون صعبة للغاية، فالمهمة تتمثل في الفوز على الهلال ثم التفكير في اللقاء الثاني”.
فرصة للتدارك
دخل السد القطري المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية على أرضه مرشحا لفوز سهل، لكنه عانى الأمرّين أمام فريق هواة مغمور من كاليدونيا الجديدة، قبل أن يفوز في الوقت الإضافي ويبلغ الدور الثاني حيث تنتظره، السبت، مهمة صعبة أمام مونتيري المكسيكي.
واجتاز بطل قطر بقيادة مدربه تشافي المباراة الأولى بفوز صعب على بطل أوقيانوسيا هيينجين سبور 1-3 في الوقت الإضافي بعد التعادل 1-1 في الوقت الأصلي، ويستعد ليواجه بطل الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) في تحد أصعب.
وبدا السد وفيّا لسمعته الهجومية التي صنعها لاعبون مثل رأس الحربة الجزائري بغداد بونجاح وأكرم عفيف أفضل لاعب في آسيا لعام 2019 وغيرهما. وقال الجزائري “نحن الذين صعّبنا المباراة (..) نحن الذين أضعنا الفرص ونحن الذين جعلنا الفوز يتأخر”.
وحضرت المعاناة في مباراة كانت مفترضة سهلة، خلال المؤتمر الصحافي لتشافي، الخميس، حيث اختصر النجم السابق لبرشلونة الإسباني ما حصل في أربع كلمات: هذه هي كرة القدم.
وتعهّد اللاعب السابق الذي رفع كأس مونديال الأندية مرتين مع برشلونة، بأداء مختلف السبت لسبب أساسي وهو أن قوة المنافس المقبل تفوق بأضعاف المنافس الأول.