29 لقبا تشعل الصراع في ربع نهائي تاريخي يجعل من البطولة الحالية الأقوى في التاريخ.
نجحت ستة فرق عربية في حجز مقاعدها في دور الثمانية، بدوري أبطال أفريقيا، إلى جانب مازيمبي الكونغولي وصن داونز الجنوب أفريقي، في ربع نهائي تاريخي لدوري الأبطال، ضم 8 أبطال سابقين للبطولة، لأول مرة في تاريخها.
تونس - أسدلت الستارة على لقاءات دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، بتأهل 8 فرق لربع النهائي جميعها سبق لها التتويج باللقب، في سابقة تحدث لأول مرة في تاريخ ربع نهائي البطولة. وتوجت الفرق الثمانية باللقب القاري في 29 مناسبة، لتجعل من البطولة الحالية الأقوى في التاريخ نظرا لعراقة وقوة الأندية المتواجدة في ربع النهائي.
وتأهل عن المجموعة الأولى مازيمبي الكونغولي والزمالك المصري، وحقق كل منهما اللقب 5 مرات. وصعد عن المجموعة الثانية الأهلي المصري المتوج بـ8 ألقاب (رقم قياسي)، والنجم الساحلي التونسي الفائز به مرة واحدة. ومن المجموعة الثالثة، تأهل الترجي حامل اللقب في آخر نسختين والمتوج بالكأس 4 مرات، بجانب الرجاء المغربي الفائز بالبطولة 3 مرات.
وتأهل ماميلودي صن داونز المتوج باللقب مرة وحيدة، والوداد المغربي الفائز بالبطولة في مناسبتين. ولن تشهد قرعة ربع النهائي مواجهة بين فريقين من نفس البلد. وتأهل الترجي والنجم الساحلي في صدارة المجموعتين الرابعة والثانية، فيما حل الزمالك والأهلي في وصافة المجموعتين الأولى والثانية، وحل الوداد والرجاء في المركز الثاني في المجموعتين الثالثة والرابعة.
الوداد حامل اللقب مرتين، كان يحتاج إلى الفوز خارج ملعبه لخطف الصدارة من الفريق الجنوب أفريقي، لكنه لم يفعل ليكتفي بالمركز الثاني. وفي مباراة غير مؤثرة، تعادل اتحاد الجزائر مع بترو أتلتيكو الأنغولي 2-2، ليرفع الفريق الجزائري رصيده إلى 3 نقاط في قاع الترتيب، مقابل 4 نقاط للفريق الأنغولي.
نظام جديد
تنص لائحة الكاف على أن يواجه الفريق صاحب الصدارة في مجموعته أي فريق من أصحاب المركز الثاني باستثناء وصيف مجموعته، ونفس الأمر بالنسبة لأي فريق احتل الوصافة، وبالتالي لن تكون هناك مواجهة لفريقين من نفس الدولة في دور الثمانية.
وسيلعب الأهلي في ربع النهائي مع أحد أندية مازيمبي الكونغولي وصن دوانز الجنوب أفريقي والترجي التونسي بعدما احتلت صدارة المجموعات الـ3 الأخرى.
تصدر مازيمبي المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، ولعب الأهلي معه 4 مرات، حقق الأحمر الفوز مرتين وتعادل في لقاء وخسر آخر. أول مواجهة كانت في دور المجموعات 2002 وفاز الأهلي بهدف نظيف، وآخر لقاء كان في الدور ذاته عام 2012 وانتصر مازيمبي 2-0.
وتصدر صن داونز المجموعة الثالثة برصيد 14 نقطة، وواجه الأهلي 6 مرات، فاز الأحمر في 3 منها وتعادلا في مناسبتين وفاز الفريق الجنوب أفريقي مرة وحيدة. أول مواجهة كانت في ذهاب نهائي 2001 من دوري الأبطال وتعادلا 1-1، وفاز الأهلي في الإياب 3-0.
آخر مواجهة كانت في إياب ربع نهائي دوري الأبطال العام الماضي، وفاز الأهلي 1-0، وكان الفريق قد خسر ذهابا 5-0 بجنوب أفريقيا. وتصدر الترجي المجموعة الرابعة برصيد 11 نقطة، ولعب مع الأهلي 20 مرة، فاز الأحمر 8 مرات وتعادلا في 8 مناسبات، وانتصر الفريق التونسي 4 مرات. أول مباراة كانت في ذهاب دور الـ16 من دوري الأبطال 1990 وتعادلا دون أهداف، أما آخر لقاء فكان في إياب نهائي ذات البطولة 2018، وانتصر الترجي 3-0.
تفاؤل حذر
في سياق متصل أبدى شريف إكرامي، حارس الأهلي المصري، سعادته بالتأهل لربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. وكتب إكرامي عبر تويتر بعد نهاية مباراة الأهلي والهلال السوداني بالتعادل “نتيجة إيجابية هي الأهم في دوري المجموعات، تضع الأهلي في مكانه الطبيعي في دور الـ8، اخترنا الطريق الصعب وبأنفسنا تخطيناه”. وأضاف “سنستمر حتى النهاية، فمن يريد ترك بصمة في تاريخ الأهلي فليقاتل من أجل الألقاب القارية”.
من جانهم أبدى لاعبو النجم الساحلي، سعادتهم بتأهل فريقهم. وقال الحارس مكرم البديري، إنّ فريقه حقق ما كان مطلوبا منه، بالفوز على بلاتينيوم، وجاءت نتيجة مباراة السودان بين الأهلي والهلال 1-1 لتخدم مصلحة جوهرة الساحل. وأوضح “الفوز على الهلال في عقر داره، فتح أمامنا أبواب التأهل على مصراعيه، والحمد لله أننا لم نخيب ظن جماهيرنا. حظوظنا وافرة للذهاب بعيدا في هذه المسابقة الأفريقية”.
بدوره قال أمين بن عمر “إن فريقنا حقق ما نصبو إليه، وكل ما نأمله هو أن نجد الدعم اللازم من جماهيرنا في قادم المواعيد حتى نتمكن من التقدم في دوري أبطال أفريقيا”. وقال كريم العريبي، والذي سجل هدفا من هدفي النجم، “في الشوط الأول لم نستغل الفرص التي خلقناها لكن في فترة الاستراحة قدم لنا المدرب تعليمات عرفنا كيف نطبقها في الشوط الثاني ونسجل هدفين”.
وأضاف “أشكر زملائي على مساعدتي للوصول إلى شباك المنافس، وإن شاء الله أسجل المزيد من الأهداف، ويهمني التألق الجماعي على الفردي”. وأخيرا عبر سليمان كوليبالي عن سعادته بترشح فريقه للدور ربع النهائي، وأشار إلى أن الهدف الذي سجله وتم إلغاؤه بداعي التسلل، كان صحيحا، ولو كانت هناك تقنية الفيديو لتمّ احتسابه.
