في الوقت الذي كان من المفترض فيه ان تتم عملية إخراج الطفل ريان، من البئر التي سقط فيها ليلة أمس، فوجئ الرأي العالم المغربي والعربي والدولي، الذي يتتبع عملية الإنقاذ عن كتب، عن تأخر الخبر السار الذي ينتظره الجميع يوما إضافيا.
مصدر من اللجنة التي تسهر على سير عملية إنقاذ الطفل ريان، الذي سقط في بئر قريته التابعة لجماعة تمروت بإقليم شفشاون، برر التأخر بأن عمليات الحفر وصلت مرحلة دقيقة ومعقدة، وهذا هو سبب الذي أدى إلى هذا التأخير الكبير في عملية إخراج الطفل.
وقال المصدر، إن العملية الآن تقتضي تراجع الآليات الثقيلة، خاصة بعد الانهيارات المتتالية للتربة، حيث تم تعمد الفريق ترك أجزاء من الحفرة لتنهار قبل بداية عملية الحفر من جديد على أن تصبح العملية يدويا وبدقة متناهية.
وفي الوقت الذي أكد فيه المصدر، على أن تأمين المكان للحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح، حيث عهد إلى فرقة خاصة تتكون من مهندسين وطوبوغرافيين، هي من ستتكلف بعملية الحفر اليدوي لإخراج الطفل ريان.
وأشار المصدر على أن الفريق عمد إلى التراجع للخلف وإخلاء المكان من الآليات والأشخاص لإفساح المجال لبعض الأجزاء من مكان الحفر بالانهيار بعد معاينة وضعها الآيل للسقوط في أي لحظة وفق ما وثقته عشرات العدسات المتواجدة في عين المكان، كما يحرص الفريق على التشاور باستمرار لتغيير طريقة العمل وتضييق هامش الخطأ والخطر لضمان حياة السائقين والمهندسين وعناصر الوقاية المدنية.
