في شوارع المدن الكبرى كما الأحياء الشعبية وفي مداخل الأسواق الأسبوعية كما على قارعة الطرقات وحتى في محيط المستشفيات والمؤسسات التربوية لم يعد وجود الرصيف مضمونا للمترجل، فالانتصاب العشوائي تمدد بلا قيد أو شرط مكتسحا الأرصفة متجاوزا حوافّ الطرق وواصلا إلى حد السيطرة الكاملة على جزء من الطريق العام، المشهد لم يعد مجرد فوضى موسمية مرتبطة بالأعياد أو المناسبات ولكنه تحول إلى نظام مواز يحتل الفضاء العمومي ويعيد تشكيله وفق منطق الأقوى يحتل.