مع سيطرة المعارضة السورية على العاصمة دمشق وإعلانها "هروب" الرئيس بشار الأسد، تتزايد التساؤلات حول مصيره ومكان وجوده، وسط تضارب الروايات بين مصادر محلية ودولية.
مقالات ذات صلة:
سوريا على أعتاب مرحلة جديدة بعد سيطرة المعارضة على دمشق وهروب الأسد
ترامب يعلن "رحيل الأسد" ويتجنب التدخل في الصراع السوريالرئيس الأسد: سوريا قادرة على دحر الإرهابيين مهما اشتدت الهجمات
روايات متضاربة حول وجهة الأسد
1. الطائرة المختفية من الرادار
وفقًا لموقع "فلايت رادار"، رُصدت طائرة سورية تقلّ الأسد وهي تقلع من مطار دمشق باتجاه الساحل السوري، معقل الطائفة العلوية.
الطائرة غيّرت مسارها فجأة باتجاه معاكس ثم اختفت عن أجهزة الرادار أثناء تحليقها في أجواء محافظة حمص.
2. أنباء عن وصول أسرته إلى روسيا
ذكرت وول ستريت جورنال أن أسماء الأسد وأبناءها غادروا إلى روسيا الأسبوع الماضي، مما يزيد من احتمالات انضمام الأسد إليهم في وقت لاحق.
3. قاعدة روسية كوجهة محتملة
نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الأسد غادر دمشق عند منتصف الليل إلى قاعدة روسية في سوريا تمهيدًا للسفر إلى موسكو.
4. شكوك حول مغادرته الأراضي السورية
بينما أفادت مصادر إسرائيلية بوجود طائرة سورية من طراز "آي إل-76 تي" يشتبه أنها تقل الأسد، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر حكومية أن لا تأكيدات على مغادرته الأراضي السورية.
قراءات وتحليلات
إلى روسيا أو إيران؟
بالنظر إلى العلاقات الوثيقة بين دمشق وكل من موسكو وطهران، تُعدّ هاتان الوجهتان الأكثر ترجيحًا في حال مغادرة الأسد سوريا.
البقاء في الساحل السوري؟
الساحل السوري، باعتباره معقل الطائفة العلوية، قد يكون خيارًا لبقاء الأسد ضمن دائرة الحماية الروسية.
اللعب على عامل الغموض
قد تكون هذه الضبابية متعمدة من قِبَل النظام السوري لإرباك المعارضة والحفاظ على تماسك ما تبقى من أنصاره.
ردود الأفعال الدولية والمحلية
- المعارضة السورية: أكدت أنها تسيطر بالكامل على دمشق، معتبرة أن "هروب الأسد" دليل على انهيار النظام.
- روسيا وإيران: لم تصدر تصريحات رسمية حتى الآن حول مكان وجود الأسد، لكن موسكو أكدت استمرار دعمها لحلفائها في سوريا.
- إسرائيل: تتابع التطورات عن كثب وسط مخاوف من تداعيات سقوط النظام على الأمن الإقليمي.
مصير الأسد بين الواقع والتكهنات
مع الغموض المحيط بمكان بشار الأسد، تظل سوريا في حالة من عدم اليقين، فيما تواجه البلاد تحديات جديدة تتعلق بإعادة ترتيب المشهد السياسي والأمني. السؤال الأهم الآن: هل انتهت حقبة الأسد أم أنه يستعد لمرحلة جديدة من المناورة السياسية؟
