في خطوة هامة لكشف الأخطاء التاريخية في المناهج التعليمية، أكدت خنساء الحناشي، المستشارة في المعهد الوطني للتراث، وجود أخطاء في كتاب التاريخ الخاص بتلاميذ السنة الخامسة ابتدائي. وقد دعت الحناشي وزارة التربية إلى تصحيح هذه الأخطاء التي قد تؤثر على الفهم السليم للتاريخ لدى الأطفال.
مقالات ذات صلة:
الشمس عملاق أحمر: كتاب يفتح آفاقًا جديدة بين العلم والدين
سليم بن إسماعيل... قلم مبدع ينتظر الدعم ليعيد إشعاع كتابة السيناريو
"احتفالية الكتاب" تضيء مدينة ياسمين الحمامات خلال عطلة الشتاء
أخطاء تاريخية تحتاج للتصحيح
الحناشي أبرزت في تصريحاتها أن الكتاب يحتوي على معلومات غير دقيقة تتعلق بالرجل القبصي، وهي من الشخصيات التاريخية التي يتم تدريسها لتلاميذ الصف الخامس. وأوضحت الحناشي أن الكتاب قد وصف الرجل القبصي بأنه كان يعيش في "الحوانيت"، وهو ما اعتبرته غير دقيق. وأكدت أن الحوانيت هي قبور تعود للعهد البوني، وليست أماكن سكنية كما ورد في الكتاب، مما يشكل خطأ تاريخياً فادحاً يجب تصحيحه.
معلومات خاطئة حول العادات والتقاليد
إضافة إلى ذلك، أشارت الحناشي إلى أن الكتاب ذكر أن الرجل القبصي كان يعتني بتدجين الحيوانات، وهو أمر خاطئ أيضاً. في الواقع، كما أوضحت الحناشي، كان الرجل القبصي يعتمد أساساً على الصيد كمصدر رزق، ولم يكن يهتم بتربية الحيوانات. هذه المعلومة تحتاج هي الأخرى إلى التصحيح لضمان أن يتمكن التلاميذ من استيعاب الواقع التاريخي بشكل دقيق وصحيح.
أهمية التصحيح
دعت الحناشي إلى ضرورة تصحيح هذه المعلومات في الكتاب لتفادي نشر مفاهيم خاطئة قد تؤثر على تعلم الأطفال لفصول التاريخ التونسي. إذ أن وجود مثل هذه الأخطاء في المناهج يمكن أن يساهم في نشر معلومات غير دقيقة تؤثر على تفكير الأجيال القادمة في فهم تاريخ بلادهم.
هذه الانتقادات من خنساء الحناشي تكشف عن ضرورة مراجعة المناهج التعليمية بشكل دوري لضمان الدقة التاريخية، وتوفير بيئة تعليمية صحيحة تساهم في بناء جيل مثقف ومدرك لحقائق تاريخية موثوقة.
