في تصعيد جديد للأزمة السياسية والقضائية التي تعصف بالبرازيل، دعا الرئيس السابق جايير بولسونارو أنصاره إلى التظاهر اليوم الأحد 29 جوان 2025 في شارع باوليستا الشهير بمدينة ساو باولو، تحت شعار "من أجل الحرية والعدالة"، في وقت يواجه فيه تهماً خطيرة قد تكلّفه السجن 40 عاماً.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، كتب بولسونارو:
"البرازيل بحاجة إلينا جميعًا، من أجل الحرية والعدالة".
💥 من التظاهر إلى المواجهة القضائية
هذه الدعوة تأتي في خضم ملاحقات قانونية متسارعة استهدفت الزعيم اليميني المتطرف طيلة شهر جوان، حيث يتهمه القضاء بأنه قاد تنظيما إجراميًا سعى لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2022، التي فاز بها الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
وفي تسجيل مصوّر بثّه مساء السبت عبر قناته على "يوتيوب"، قال بولسونارو:
"إنها دعوة لإظهار قوتنا... هذا الحضور الحاشد سيمنحنا الشجاعة".
⚖️ تهم ثقيلة... ونفي قاطع
بولسونارو (70 عامًا) مثل مؤخرًا أمام القاضي ألكسندر دي مورايس، أحد أبرز خصومه في المحكمة العليا، حيث نفى بشدّة أي ضلوع له في محاولة انقلابية، ووصف التهم الموجهة إليه بأنها "اضطهاد سياسي يهدف إلى منعه من العودة إلى الحكم".
وكانت الهيئة العليا للانتخابات قد قررت منعه من الترشح لأي منصب انتخابي حتى عام 2030، بعد تصريحاته التي شكك فيها بشرعية النظام الانتخابي الإلكتروني في البلاد.
🧨 ما بعد الدعوة... هل تعود البرازيل إلى حافة الهاوية؟
تشهد البرازيل حالة من الانقسام الحاد منذ الانتخابات الأخيرة، وتعيد هذه الدعوة للاحتجاج إلى الأذهان مشاهد الفوضى التي شهدتها العاصمة برازيليا في جانفي 2023، حين اقتحم أنصار بولسونارو مقرّات الدولة في مشهد شبيه بما وقع في الكونغرس الأميركي عام 2021.
وبينما يستعد أنصاره للتظاهر، تراقب السلطات القضائية والأمنية الوضع عن كثب تحسّبًا لأي تحرّكات قد تخرج عن السيطرة.
✍️ ساو باولو – 29 جوان 2025
📌 بولسونارو يلوّح بالشارع… والقضاء يلوّح بالسجن!
