ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي خلال الساعات الأخيرة بصورة قيل إنها الأولى للمطربة المصرية أنغام على سرير المستشفى، بعد خضوعها لجراحة دقيقة لاستئصال ورم في البنكرياس. الصورة، التي تم تداولها على نطاق واسع، أثارت موجة تعاطف وقلق كبيرين بين جمهور الفنانة، خاصة في ظل تضارب الأنباء حول حالتها الصحية.
وبينما عبّر الآلاف من المتابعين عن قلقهم ودعواتهم بالشفاء العاجل لصاحبة "أكتبلك تعهد"، رأى آخرون في ملامح الصورة إرهاقًا شديدًا وملامح مرض واضحة، ما زاد من التأويلات حول "تدهور حالتها الصحية".
لكن المفاجأة جاءت لاحقًا: الصورة مفبركة بالكامل، وتم إنتاجها باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ولا علاقة لها بأنغام لا من قريب ولا من بعيد! مصدر مقرب من عائلة الفنانة أكّد أن الصورة لا تمت للواقع بصلة، وأن الهدف منها كان جذب الانتباه وتحقيق التفاعل السطحي على حساب الحالة الإنسانية للفنانة.
أنغام، التي كانت قد خضعت يوم الخميس الماضي لجراحة دقيقة في أحد مستشفيات برلين الألمانية، تم خلالها استئصال ورم صغير من البنكرياس، لا تزال تحت الرعاية الطبية اللازمة، وسط تكتّم إعلامي نسبي بطلب من أسرتها حفاظًا على الخصوصية.
ويبقى السؤال مطروحًا:
هل أصبح الذكاء الاصطناعي أداة للتلاعب بالعواطف والحقائق؟
وإلى متى ستظل منصات التواصل ساحة مفتوحة للإشاعة دون حسيب أو رقيب؟