في كل صيف، حيث تتحول السهرات الفنية إلى فسحة للفرح والإبداع، برز اسم ليندا الضبايبي كواحد من الوجوه الإعلامية التي استطاعت أن تمنح التغطيات التلفزية بعدًا مختلفًا. لم تكن مجرد ناقلة لوقائع العروض، بل كانت تُعيد صياغة اللحظة في شكل حوار عميق يجمع بين الدقة والمرح، بين الحضور الأنيق والجرأة الصحفية.
بين شغف الصحافة ووهج المهرجانات
دخلت ليندا عالم الصحافة منذ سنوات بوعي كامل بدور الإعلامي الحقيقي: نقل الحدث بموضوعية، وإثارة الأسئلة الذكية التي تفتح أبواب النقاش ولا تكتفي بالمجاملة السطحية. هذا التمشي جعلها تكسب ثقة الجمهور وتقدير الفنانين، حتى أن حضورها في كواليس المهرجانات بات يُنظر إليه كإضافة نوعية.
بديلة جديرة… ورسالة متميزة
حين غابت الصحفية شيماء شمام عن التغطيات الصيفية لالتزامات خارجية، حملت ليندا المشعل دون تردد. لم تكتفِ بسدّ الفراغ، بل قدّمت نفسها كصوت إعلامي مستقل قادر على صنع الفارق، فكانت خير معوّضة وزادت من إشعاع المؤسسة الإعلامية التي تنتمي إليها.
أسلوب مختلف ولمسة خاصة
من يشاهد تقارير ليندا يلمس سريعًا أنها لا تتعامل مع اللقاءات كواجب مهني جامد، بل كفنّ يقوم على بناء جسور إنسانية مع الضيوف. أسئلتها دقيقة دون أن تكون استفزازية، لغتها سلسة دون ابتذال، وإطلالتها أنيقة تزيد من جاذبية حضورها.
جرأة ومسؤولية
ما يميّز ليندا أيضًا هو جرأتها في طرح الأسئلة الصعبة، وقدرتها على إدارة الحوار بروح المسؤولية. فهي لا تبحث عن الإثارة الفارغة، بل عن القيمة الإعلامية التي تخدم المشاهد وتثري النقاش الثقافي.
إشراقة جديدة في المشهد الإعلامي
برافو ليندا… أنت مثال لإعلامية شابة أثبتت أن التغطية الصحفية ليست مجرد إخبار، بل مساحة للإبداع والتواصل مع الناس. حضورك اللافت في المهرجانات الصيفية يعكس صورة مشرقة عن الإعلام التونسي القادر على التجدد والتألق.