بعيدًا عن أضواء الملاعب الأوروبية وضجيج الكامب نو، اختار المدافع الفرنسي جول كوندي أن يعيش عطلته بطعم مختلف، حين ظهر وهو يشارك مجموعة من الأطفال لعب كرة القدم على ملعب رملي في بنين، في مشهد إنساني خطف القلوب قبل العناوين.
وعلى خطى زميله لامين يامال، الذي تداولت صور له وهو يلعب مع الأطفال على شاطئ دبي، بدا كوندي أكثر قربًا من جذوره، مستغلًا عطلة عيد الميلاد ليعود إلى بلده الأصلي بنين، حيث لم يتردد في خلع صفة النجم العالمي وارتداء قميص الطفل البسيط الذي يعشق الكرة.
المدافع البالغ من العمر 27 عامًا خاض مباراة ودية عفوية وسط ضحكات الأطفال وحماسهم، في لحظة جسّدت المعنى الحقيقي لكرة القدم كلغة عالمية تتجاوز الشهرة والنجومية. لكن مبادرة كوندي لم تتوقف عند المستطيل الرملي، بل امتدت إلى بعد إنساني أعمق.
فقد حرص لاعب برشلونة على إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال، بوضع قمصان وكرات النادي الكتالوني تحت شجرة عيد ميلاد ضخمة، في لفتة رمزية حملت الكثير من الدفء والمعاني، ورسخت صورة اللاعب الذي يدرك أن التأثير الحقيقي يبدأ خارج حدود الملعب.
هكذا، نجح جول كوندي في تسجيل هدف من نوع خاص، هدف لا يُحتسب في سجلات المباريات، لكنه يبقى عالقًا في ذاكرة الأطفال… وقلوب الجماهير.



