تعد فلسطين قضية شاغلة في قلوب الكثيرين حول العالم، فهي ترمز إلى العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وفي إطار التأكيد على هذه القضية العادلة وتوجيه رسالة قوية من خلال لغة الفن، نُظم المهرجان الدولي السابع ليوم الأرض بتنظيم مشترك بين رابطة المبدعين العرب وفرع فلسطين في شخصياتهم الرائعة، السيد حسان محير والسيد رافت العجرمي، وبالتنسيق مع فرع تونس في شخص ممثلتها الرسامة مريم تريكي.
استمر المهرجان من 04 من افريل 2024 وحتى 15 منه، وبناء على الإقبال الكبير الذي شهده المهرجان من الشعراء والرسامين والفنانين، قررت المنظمة تمديده حتى 28افريل 2024، ويأتي هذا القرار كتعبير حقيقي عن الدعم والنصرة المستمرة للقضية الفلسطينية وتعزيز الوعي العالمي بحقوق الشعب الفلسطيني.
هذا ويتميز هذا المهرجان بأنه منظم عن بعد، ما يتيح للمشاركين من مختلف أنحاء العالم فرصة المشاركة والتعبير عن رؤاهم ومشاعرهم بحرية تامة، فالفن ليس مقيدا بالحدود الجغرافية، بل يتجاوزها ليصل إلى أعماق القلوب والعقول.
ويعتبر المهرجان فرصة قيّمة للمبدعين والفنانين التونسيين لتقديم أعمالهم المبتكرة والمميزة، التي تحمل رسائل هامة تعزز الوعي وتحرك المشاعر، فالشعر والرسم والفنون التشكيلية يتحدثون بصوت واحد ليروي قصة الشعب الفلسطيني المضطهد ويطلقوا نداءً للعالم بالوقوف إلى جانبهم في رحلتهم نحو تحقيق العدالة والسلام.
وفي هذا السياق، نود أن نشكر جميع المشاركين والفنانين الذين ساهموا في إنجاح المهرجان وجعله منبرا فنيا قويا للتعبير عن الدعم والتضامن مع القضية الفلسطينية. إن مساهمتهم وإلهامهم تعكس روح الفن وتأثيره القوي في تشكيل الرأي العام وإيصال رسالة العدالة والسلام، كما نود أن نعبر عن امتناننا العميق للمنظمين الذين عملوا بجد واجتهاد لجعل هذا المهرجان تجربة فريدة وناجحة.
إن تنظيم هذا المهرجان الفني البارز يعكس رؤية المبدعين العرب وتفانيهم في تعزيز الثقافة والفن والتواصل الثقافي بين الشعوب، فالفن يمتلك القدرة على تجاوز الاختلافات والاندماج بين الثقافات المختلفة، وهو أداة قوية لبناء جسور التفاهم والسلام.
واهدي هذا المقال إلى جميع المشاركين والفنانين الذين أسهموا في هذا المهرجان، ونشجعهم على مواصلة العمل الإبداعي والتعبير الفني الذي يعزز قضية الشعب الفلسطيني، فإن دعمنا المتواصل ونصرتنا للقضية الفلسطينية يشكلان رسالة قوية للعالم بأن العدالة والحقوق الإنسانية لا يمكن تجاهلها أو إقصائها.
على الختام، فإن المهرجان الدولي السابع ليوم الأرض "غزة في القلب" يعكس التضامن العالمي والدعم المستمر للقضية الفلسطينية، إن قوة الفن وتأثيره في التوعية والتأثير الاجتماعي لا يمكن إنكارها، ونأمل أن يستمر هذا المهرجان في تحقيق نجاحات أكبر وأن يسهم في تعزيز العدالة والسلام في العالم.
"الفن هو لغة الحرية، والثقافة هي سلاح الشعوب القوي في مواجهة الظلم والقهر."
ايمان مزريقي
