اختر لغتك

إطفاء أنوار المسرح في الكاف... هل يُكتب النعي لروح الإبداع؟

إطفاء أنوار المسرح في الكاف... هل يُكتب النعي لروح الإبداع؟

إطفاء أنوار المسرح في الكاف... هل يُكتب النعي لروح الإبداع؟

في سابقة خطيرة تهزّ المشهد الثقافي في تونس، يغيب هذا العام "24 ساعة مسرح دون انقطاع"، التظاهرة التي طالما كانت قلب الاحتفالات باليوم العالمي للمسرح، ليس بسبب شحّ الإبداع أو انعدام العروض، بل بسبب شلل إداري وتهميش رسمي ترك مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف دون إدارة، ودفع بالمسرح إلى هاوية النسيان.

مقالات ذات صلة:

مهرجان 24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف: عربة الفن الرابع تدور مجددًا.. حضور استثنائي وتكريم لخميس الخياطي

توقف تظاهرة "24 ساعة مسرح دون انقطاع بالكاف": تحليل الأسباب وتأثيره على المشهد الثقافي

مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف بلا مدير… والمسرح يحتضر!

مركز بلا قيادة... ومسرح بلا صوت

لطالما شكّلت هذه التظاهرة ملاذًا لعشاق المسرح وفضاءً للإبداع الحرّ، حيث اجتمعت فيه الفرق المحلية والدولية لتمتزج النصوص والحوارات في عناقٍ مسرحيّ متواصل لليلة كاملة. لكن اليوم، الصمت هو سيد الموقف، بعد أن خذلت الإدارة والوزارة المسرحيين والجمهور، ليجدوا أنفسهم أمام مشهد عبثي: مركز بلا مدير، ومسرح بلا روح، ومبدعون بلا منصة.

إهمال قاتل... هل يُلغى المسرح من الذاكرة؟

لم يكن الاحتجاب قرارًا بل نتيجة لسنوات من الإهمال والتهميش، حيث يُترك المسرح في الكاف لمصيره المجهول. وكأنّ الدولة تعلن، بصمتها القاتل، أن المسرح ليس أولوية، وليس من حقّ هذه المدينة العريقة أن تحتفل بأحد أعرق الفنون.

من يتحمل مسؤولية هذا الفراغ القاتل؟

لماذا تترك وزارة الثقافة مؤسسة بهذا الحجم تغرق في التخبط دون إدارة ودون خطة إنقاذ؟

وكيف يُمكن تبرير هذا الصمت أمام قضيّة تعني هوية ثقافية كاملة؟

المسرحيون في وجه العاصفة: إلى متى الصمود؟

في غياب أي تحرك رسمي، يبدو أن الفنّانين هم من يدفعون الثمن وحدهم، في معركة وجودية للحفاظ على ما تبقى من روح المسرح في مدينة لطالما كانت قلعة الإبداع والتجديد. اليوم، لم يعد الغياب مجرد حدث عابر، بل هو جريمة ثقافية مكتملة الأركان، تهدّد مستقبل الفنون في تونس، وتثير سؤالًا خطيرًا:

هل يشهد المسرح في الكاف موته البطيء... أم أن هناك من لا يزال يؤمن بأنه يستحق الحياة؟

آخر الأخبار

النادي الإفريقي: إصابة علي يوسف تغيّبه... وشكوك حول مشاركة شواط أمام شبيبة القيروان

النادي الإفريقي: إصابة علي يوسف تغيّبه... وشكوك حول مشاركة شواط أمام شبيبة القيروان

مهرجان الرمان بغارالدماء في دورته السادسة هو منصة المستقبل بين الفلاحة والثقافة والتنمية المستدامة

مهرجان الرمان بغارالدماء في دورته السادسة هو منصة المستقبل بين الفلاحة والثقافة والتنمية المستدامة

إختتام مشروع "أجيال للمساواة": ثلاث سنوات من التمكين وبناء مستقبل متكافئ في المغرب العربي: تتويج مسار إقليمي لدعم المساواة بين النساء والرجال

إختتام مشروع "أجيال للمساواة": ثلاث سنوات من التمكين وبناء مستقبل متكافئ في المغرب العربي: تتويج مسار إقليمي لدعم المساواة بين النساء والرجال

القذافي… لست الأول ولن تكون الأخير..

القذافي… لست الأول ولن تكون الأخير..

المسؤولية المجتمعية في تونس ودور رجال الأعمال والمؤسسات الكبرى في بناء الدولة والمجتمع 

المسؤولية المجتمعية في تونس ودور رجال الأعمال والمؤسسات الكبرى في بناء الدولة والمجتمع 

Please publish modules in offcanvas position.