في أجواء من التعبئة الشاملة والتنسيق الموسّع، احتضنت ولاية جندوبة جلسة عمل رفيعة المستوى يوم 17 جوان الجاري بمقر الولاية، بإشراف والي الجهة الأستاذ الطيب الدريدي، وبحضور نخبة من الفاعلين الثقافيين والأمنيين والإداريين وممثلي المجتمع المدني والمنظمات الوطنية، خصّصت لمتابعة الاستعدادات لتنظيم المهرجانات الصيفية المنتظرة في مختلف معتمديات الجهة.
💬 مهرجانات بطموحات تتجاوز الحدود
أكّد الحاضرون أن الدورة القادمة من مهرجانات جندوبة لن تكون مجرد احتفال موسمي، بل محطة استراتيجية لترسيخ مشهد ثقافي متوازن ومشعّ، يمتد إلى القرى والمدن، ويعكس ثراء الجهة الطبيعي والسياحي والفني، مع استهداف مختلف الشرائح الاجتماعية والعمرية.
🧩 تحديات واستراتيجيات
هيئات المهرجانات استعرضت خصوصيات كل تظاهرة، وكشفت عن صعوبات مالية ولوجستية وفنية، مقترحة جملة من الحلول البديلة، وسط تأكيد على التزام الجميع بتجاوز العراقيل وتنظيم دورات راقية تليق بصورة الجهة وتاريخها الثقافي.
🚨 الأولوية للسلامة والترويج الإعلامي
والي الجهة ثمّن مجهودات كل المتدخلين خلال مهرجانات صيف 2024 التي وصفها بالناجحة، مشددًا على ضرورة:
- الانطلاق العاجل في تهيئة الفضاءات المخصصة للعروض وفق شروط السلامة والنظافة.
- التسويق الإعلامي المسبق والمحترف لبرمجة المهرجانات، محليًا ودوليًا.
- الحفاظ على استمرارية المهرجانات غير المتبناة من قبل جمعيات، مثل عين دراهم وبني مطير، عبر تدخل مباشر من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية.
🌟 نحو مسارح هواء طلق وطفرة ثقافية بالبنية التحتية
من أبرز التوصيات التي اختتم بها والي جندوبة اللقاء:
- إدراج مشروع بناء مسارح هواء طلق في معتمديات الجهة ضمن مخطّط التنمية 2026–2030.
- التسريع بملف مسرح غار الدماء.
- تكليف خلية المهرجانات بالترويج للجهة عبر محمل ثقافي حديث وبدعم من الإعلام المحلي.
🛡️ تأمين شامل ودعم من المجتمع المدني
من جانبهم، أكد ممثلو الأجهزة الأمنية والدفاع المدني والهياكل الصحية استعدادهم الكامل لإنجاح المهرجانات، فيما عبّر ممثلو اتحاد المرأة واتحاد الصناعة والتجارة عن دعمهم المطلق للأنشطة الصيفية ثقافيًا ولوجستيًا، بما يعزّز صورة جندوبة كوجهة ثقافية وسياحية رائدة.
هكذا تفتح جندوبة أبوابها على موسم صيفي متوهّج، حيث تلتقي الثقافة بالأمن، والفن بالبنية التحتية، لتصنع تظاهرات تُروى وتُحتفى بها لسنوات قادمة.