تونس – ثقافة
صدر حديثًا عن شركة لوغوس للنشر والتوزيع عمل روائي جديد يحمل عنوانًا لافتًا: "درب العدم"، للكاتب محمد علي بن منصورة، ابن مدينة المكنين. في 139 صفحة، يقدّم لنا الكاتب نصًا أدبيًا يشتبك مع الوجود والعدم، يحرّض على التساؤل، ويغوص في عمق النفس البشرية، بلغة شعرية مشبعة بالصور والمجازات، وبأسلوب يتماهى مع التيه الوجودي والحنين الخفي.
🖋️ السرد كأنفاس موج... والعدم كقَدَر
مقتطف من الرواية يكشف نبرة النص ومناخاته:
"البحر الذي كان يومًا شاهدًا على الحب أصبح اليوم شاهدًا على العدم..."
بهذا التحوّل من الشاهد إلى الهاوية، من العاطفة إلى الفقد، تُنسج الرواية بلغة لا تهادن ولا تتصالح مع الوهم.
العدم هنا ليس نهاية، بل مرآة الوجود.
🌊 رمزية عميقة... ونص مشبع بالحياة
الرواية ليست فقط سردًا لحكاية غرق، بل غوص في فجيعة الحياة حين تصبح العبث عنوانًا، والحنين لعنة، والبحر شاهدًا صامتًا على النهايات. حتى الكلب الأبيض، ذاك الكائن الصامت، يتحوّل إلى رمز للانتظار الإنساني القلق.
✍️ تقديم مصطفى الكيلاني... شهادة من قامة فكرية
قدّم الرواية المفكّر والروائي مصطفى الكيلاني بكلمات تليق بالنص:
"رواية بلغة أنيقة، دلالاتها متوهجة، تمزج النفس البشرية بعمقها الأنثوي والذكوري، وتكتب بأقصى الحياة... من العدم إلى الوجود، ومن الوجود إلى العدم."
إنها رواية من العدم، لكنها تفيض بالحياة، كتاب يراهن على الجمال اللغوي والعمق الإنساني، ويسائل مفاهيم الحب، الغياب، الذاكرة، والفناء.
🎯 في سطور:
الكاتب: محمد علي بن منصورة
العنوان: درب العدم
الناشر: شركة لوغوس
عدد الصفحات: 139
النوع: رواية
التصنيف: فلسفي – وجودي – سيكولوجي
"درب العدم" ليست رواية تُقرأ فقط، بل تُعاش... لأنها تكتبنا جميعًا، في لحظات الفقد والصمت والانكسار.
📚 اقتنوها... وسافروا مع السارد إلى حيث تبدأ الحياة من الغرق.