على شكَلُ عمليات الذئاب المنفردة الإرهابية، حاول مهاجم فرنسي من جذور تونسية يدعى زياد بن بلقاسم (39 عاما) انتزاع سلاح جندية بمطار باريس أورلي، ثاني أكبر المطارات الفرنسية ازدحاما، ما دفع زميليها إلى تَحْرِير النار وأردياه قتيلا.
وعلى الفور أجلت السلطات الفرنسية نحو 3 آلاف مسافر من المطار، وعلقت الرحلات الجوية منه وإليه، ثم مشطت المنطقة بحثا عن متفجرات للتأكد من أن القتيل لم يكن يضع حزاما ناسفا، إلا أنها لم تعثر على شيء.
وكشف وزير الداخلية الفرنسي برونو لو بأن الرجل معروف لدى الشرطة ووكالات المخابرات، وله سدد جنائي عن «جرائم عادية»، مبينا أن القتيل قبل واقعة المطار استولى على سيارة وهدد الموجودين بإحدى المقاهي، كذلك علي الصورة الأخري تدشين النار على شرطي أَثْناء التحقق من هويته بمنطقة جارج ليه جونيس شمال باريس، ما أسفر عن إصابة الشرطي.
بدوره أوضح وزير الدفاع جان إيف لو دريان أن مهاجم المطار طرح جندية، كانت ضمن دورية مكونة من ثلاثة جنود، أرضا محاولا انتزاع سلاحها. وأضاف بأن الجندية تشبثت بسلاحها لكن زميليها رأيا أنه من الضروري تدشين النار على المهاجم لحمايتها وحماية الناس المحيطين على وجه الخصوص.
وفتحت جهة الادعاء المختصة بمكافحة الإرهاب تحقيقا يشمل الواقعتين، وذلك قبل 5 أسابيع من انتخابات رئاسية يعد ملف الأمن القومي قضية أساسية فيها.
وأفاد مصدر قضائي بإن الشرطة احتجزت والد وشقيق القتيل، مضيفا أن الخطوة روتينية في مثل تلك الظروف. وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل بيير هنري برانديه المتحدث باسم الداخلية «من المحتمل أن يكون هناك دافع إرهابي إلا أن ذلك أمر يجب أن يؤكده النظام القضائي وسيفعل ذلك في الوقت المناسب».
إلى ذلك، أعلنت سلطات المطار في وقت لاحق عن استئناف جزئي لحركة التشغيل، التي بدأت بالصالة الغربية، بينما لا تزال الصالة الجنوبية التي وقع فيها الهجوم مغلقة.
في غضون ذلك، كشفت تقارير إعلامية أن السلطات الفرنسية كانت تشتبه في مهاجم المطار وشنت في نوفمبر 20الخامسة عشر حملة تفتيش على منزله بدون أمر قضائي، لم تسفر عن شيء.
