ردا على الاتهامات الموجهة "للكنام" نفى صالح حميدات الناطق الرسمي باسم الصندوق الوطني للتأمين على المرض أن يكون الصندوق وراء أزمة نقص الأدوية مؤكدا أن الكنام بصدد تسديد ديونه لدى الصيدلية المركزية.
وأوضح أن الصندوق يسدد شهريا للصيدلية المركزية 20 مليون دينار ليبلغ حجم الديون المتبقية لديها 320 مليون دينار بعد أن كانت حوالي 800 مليون دينار في السابق وذلك بناء على الانفراج النسبي المتأتي من الاستخلاص المباشر لمساهمات التأمين على المرض بالمؤسسات العمومية لدى الصندوق والذي انطلق بعد من تعديل النص القانوني خلال شهر أوت 2017.
وأضاف حميدات أن بعد هذا الانفراج أصبح الصندوق يستخلص مباشرة من المؤسسات العمومية مبلغا يقدر بحوالي 70 مليون دينار شهريا قائلا إن ذلك كان تبعا للمجلس الوزاري الذي أقر توزيع هذه الموارد الجديدة للصندوق بين ديون الصندوق لدى الصيدلية المركزية ولدى المستشفيات العمومية التي تتسلم من الكنام شهريا 40 مليون دينار.
وأكد حميدات أن الانطلاق في تسديد الديون يظهر التزام الصندوق بضمان استمرارية التداوي للمضمونين الاجتماعيين واستحقاقهم في العلاج سواء عن طريق التوجه الى المستشفيات العمومية أو الحصول على الأدوية الخصوصية لدى مصحات الضمان الاجتماعي.
وقال انه رغم الصعوبات المالية للصندوق بعدم استلامه مساهمات التأمين على المرض الواردة من صندوقي الضمان الاجتماعي والمقدرة بما يفوق 3000 مليون دينار الى حدّ اليوم. وفي غياب السيولة اللازمة التي تسمح بتعديل الآجال المطولة نسبيا في استرجاع المصاريف لفائدة المضمونين الاجتماعيين أو مختلف مسدي الخدمات فإن الكنام يواصل التزامه بالقيام بتسديد ديونه مؤكدا على ضرورة الإسراع بإصلاح منظومة الضمان الاجتماعي التي ستنعكس مباشرة على وضعية الصندوق وبالتالي على المواطن.وأشار الناطق الرسمي باسم الصندوق أن التأخر في إصلاح منظومة الضمان الاجتماعي يتسبب في خسارة 300 مليون دينار شهريا.
