في ديسمبر 2024، ستطلق الشبكة العربية لمناصرة ذوي الإعاقة الدورة الثالثة من حملة المناصرة العربية تحت شعار "تمكين ومناصرة نحو شراكة شاملة ومستقبل مستدام"، وتأتي هذه الحملة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يعد مناسبة لتعزيز الوعي بأهمية قيادة وتمكين هذه الفئة كعنصر أساسي في بناء مجتمعات أكثر شمولاً وعدالة.
مقالات ذات صلة:
مهرجان الموسيقيين والمبدعين ذوي الإعاقة: تجربة ثقافية مميزة
اليوم الوطني والعالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في المركز الثقافي والرياضي ببن عروس
جائزة "عمار" لدعم المبدعين من ذوي الإعاقة
حيث ستسعى الحملة إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، منا تعزيز القيادة من خلال تسليط الضوء على دور الأشخاص ذوي الإعاقة كقادة وصناع تغيير، مما يعكس أهمية مساهمتهم الفعالة في مجتمعاتهم، كما ستعمل على رفع مستوى الوعي بحقوق ذوي الإعاقة، والتأكيد على ضرورة إشراكهم في جميع مجالات الحياة، مما يسهم في تحقيق التكامل والشمولية.
في سياق التكامل، سيتم العمل على بناء شراكات فاعلة بين المؤسسات الحكومية والخاصة لتعزيز الدمج الاجتماعي، مما يعكس التزام المجتمع بتحقيق التوازن والمساواة، كما ستدعم في الأن ذاته الجهود الرامية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تركز على العدالة والمساواة في جميع المجالات.
ولتحقيق هذه الأهداف، سيشتمل برنامج الحملة على العديد من الفعاليات المبتكرة التي تركز على التمكين والمناصرة، ومن بين هذه الفعاليات، سيتم اطلاق " تحدي 1000 معلم رقمي دامج" الذي يهدف إلى تدريب معلمين على دمج ذوي الإعاقة في العملية التعليمية، كما ستعقد "جلسات قهوة مناصرة"، وهي حلقات نقاشية مع مناصرين من مختلف الدول العربية، لتبادل الخبرات والأفكار حول دعم ذوي الإعاقة وتعزيز دورهم في المجتمع.
علاوة على ذلك، ستشهد الحملة إطلاق "الملتقى العربي للذكاء الاصطناعي من أجل جودة حياة ذوي الإعاقة"، و"ملتقى الفنون والصحة"، مما يعكس أهمية الثقافة والفنون في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، كما سيتضمن البرنامج مسابقات مثل "تحدي الحساب الذهني" و"أوسمة الموهوبين العرب"، التي تهدف إلى إبراز مواهب وإبداعات ذوي الإعاقة.
هذا ولن يغيب التكريم عن هذه الحملة، حيث سيتم تكريم الجهات الداعمة لذوي الإعاقة، مما يعكس التقدير للمساهمات الفعالة في الحملة ويشجع على استمرارية الدعم والمناصرة.
إن الحملة العربية لمناصرة ذوي الإعاقة تمثل خطوة نحو مستقبل مستدام وشامل من خلال تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وستسعى الى أن يتم تعزيز القيم الإنسانية الأساسية التي تدعو إلى المساواة والعدالة، اذ إن الشراكات الفاعلة والتعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في المجتمع، سواء كانت حكومية أو خاصة، ستعكس التفاؤل بمستقبل يتيح الفرص للجميع دون استثناء.
في الختام، ستبقى الحملة العربية لمناصرة ذوي الإعاقة رمزا للأمل والتغيير، وهي دعوة للجميع للانضمام إلى مسيرة المناصرة وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة، نحو بناء مجتمع أكثر شمولا وعدالة، كما ستمثل بداية جديدة، حيث ستتعزز الأصوات وتعطى الفرصة للتغيير الإيجابي، مما سيفتح آفاقا جديدة لمستقبل أفضل للجميع.