أعرب الممثل الأسباني أنطونيو بانديراس عن ثقته في أنه يحمل بداخله جينات الدم العربي، خاصة وأنه ولد في جنوب أسبانيا التي حكمها العرب والمسلمون لقرون طويلة.
وقال بانديراس، على هامش مشاركة فيلمه "الذهب الأسود" في مهرجان الدوحة السينمائي، وارتدائه الزي العربي في الفيلم "أنا واثق جدًا من أني أحمل دمًا عربيًا، فأنا من جنوب إسبانيا، والعرب والمسلمون حكموا أسبانيا لقرون".
وأضاف النجم الأسباني "أنا كنت جزءًا من الثقافة العربية، إنه إرثي، لقد أحببت الزي، وأعتقد أنه جذاب إلى حدٍ كبيرٍ ومريح للغاية، وعما إذا كان يعرف بعض الكلمات العربية، ضحك بانديراس وقال بالعربية (حبيبي).
وقد امتلأت القاعة التي أقيم فيها المؤتمر الصحفي بالمعجبين لرؤية الممثل الأسباني البالغ من العمر 51 عامًا؛ حيث استهل بانديراس حديثه قائلاً: "لم أتحدث الإنجليزية إلا بعد أن بلغت 31 عامًا، فعندما شاهدت أول فيلم مثلت فيه، لم أفهم شيئًا من المشاهد التي لم أكن أظهر فيها".
وعن إمكانية وصول السينما العربية إلى العالمية، قال النجم الأسباني "وصول السينما العربية للعالمية سوف يتحقق عاجلاً أم آجلاً، لكن الفكرة تتمثل في رؤية ممثلين عرب في أفلام عربية".
وأضاف "إن الأمر يستغرق بعض الوقت، ولكن أعتقد أنهم سيحققون هذا الهدف وسنرى النتائج خلال 10 أو 15 عامًا، ففي أسبانيا لا نزال نواجه مشاكل في إخراج أفلامنا إلى العالمية".
وعن علاقته بالإعلام الاجتماعي، قال بانديراس "أستطيع أن أقول إن علاقتي بالإعلام الاجتماعي صفر. فقد أبتعت أول هاتف خلوي لي منذ عام، ولا أعتقد أنه يجعل الحياة أفضل وإنما يسرعها".
وفي نهاية حديثه وجه أنطونيو بانديراس نصيحة للأشخاص الذين يريدون أن يصبحوا صانعي أفلام قائلاً "عليهم أن يحبوا بصدق ما يقومون به، وعليهم أن ينسوا كل ما يتعلق بالحياة التي يعيشونها، فالحياة يجب أن تبدأ في اللحظة التي يُقال لهم فيها "أكشن"، وتتوقف عند كلمة "كات".
يُذكر أن أنطونيو بانديراس واحد من أكثر الممثلين المعروفين في العالم اليوم، قدم أول فيلم سينمائي في عام 1982م "لابرينث أوف باشن" من إخراج المخرج الأسطوري الأسباني بيدرو ألمودوفار، واصل بانديراس العمل مع ألمودوفار على مر السنين، وكان آخرها فيلم "ذا سكّين أي لف إن" (الجلد الذي أعيش فيه).
وقام بانديراس بدور البطولة في أكثر من 30 فيلمًا، من بينها "ديسبيرادو"،" فريدا" ،"ونس أبون أي تايم إن مكسيكو" (حدث في أحد المرات في مكسيكو)، "انترفيو ويث أي فامباير" (مقابلة مع مصاص دماء)، وفيلم "ذا ماسك أوف زورو".