في مثل هذا اليوم، 19 ديسمبر، توفي العالم الألماني ألويس ألزهايمر، مكتشف مرض الزهايمر الذي يعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا بين الأمراض العصبية. ولد ألزهايمر في عام 1864 وتوفي في عام 1915 عن عمر ناهز 51 عامًا.
ألويس ألزهايمر درس الطب في عدة جامعات وحصل على شهادة الطب في جامعة فورتسبورغ في عام 1887. عمل في مستشفى للأمراض العقلية والعصبية في فرانكفورت، حيث بدأت رحلته مع اكتشاف مرض الزهايمر.
قابل ألزهايمر سيدة تُدعى أوغست ديتر في عام 1901، وكانت حالتها الغريبة تثير اهتمامه. استمر في دراستها لسنوات وبعد وفاتها في عام 1906، أجرى تشريحًا لدماغها واكتشف تغيرات عديدة، بما في ذلك تشابك الأعصاب وتراكمات غير عادية. هذه الدراسة ساعدته في تحديد أعراض وتفاصيل المرض الجديد الذي سماه مرض الزهايمر.
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
ألزهايمر أصبح أستاذًا بجامعة الطب النفسي في برسلاو ببولونيا في يوليو 1912، ولكن تدهورت حالته الصحية في السنوات الثلاث الأخيرة من حياته. خصص تلك الفترة لتكثيف دراسته العلمية وأبحاثه حول العلوم الطبية والعصبية، بالإضافة إلى مرض الزهايمر.
تكمن أهمية اكتشاف ألزهايمر في تحديد تغيرات في الدماغ تحدث قبل ظهور أعراض المرض بوقت طويل. تراكم البروتين "بيتا أميلويد" وبروتين "تاو" في الدماغ يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، مما يؤثر على الذاكرة والوظائف العقلية.
يعتبر اكتشاف ألزهايمر من أهم الأمور التي ساهمت في فهم مرض الزهايمر وتحديد مسار الأبحاث والتطورات في مجال علاجه. كما يظهر أن هناك عوامل متعددة يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالمرض، مثل التعليم العالي والنشاط العقلي والاجتماعي.
ذكرى وفاة ألويس ألزهايمر تذكرنا بالتقدم العلمي الذي أحدثه في مجال فهم الأمراض العصبية، خاصة مرض الزهايمر الذي لا يزال يشكل تحديًا كبيرًا في ميدان الصحة العامة.