فقدت الساحة الفنية التونسية اليوم أحد أبرز وجوهها، حيث توفي الممثل القدير عمارة المليتي في مدينة مرسيليا الفرنسية، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا زاخرًا بالأعمال الدرامية والسينمائية التي أثرت المشهد الثقافي.
مقالات ذات صلة:
رحيل حسين الديماسي: مسيرة أكاديمية وسياسية استثنائية تنتهي عن عمر 76 عامًا
رحيل محسن حباشة، أسطورة النجم الساحلي والمنتخب التونسي
رحيل أحمد حاذق العرف: خسارة فادحة لعالم الثقافة والفكر في تونس
مسيرة فنية حافلة
تألق الراحل في عدة أعمال درامية بارزة، من بينها مسلسل "عنقود الغضب" سنة 2012، و**"ممالك النار"** سنة 2019، و**"قلب الذيب"** سنة 2020، بالإضافة إلى تجربته السينمائية في فيلم "سفاح نابل". وكان المليتي قد درس المسرح في تونس وإيطاليا، وتتلمذ على يد المخرج الكبير المنصف السويسي، مما ساهم في تكوينه الفني العميق.
علاقة حب وأعمال لم تكتمل
في عام 2022، أعلن الراحل عن ارتباطه بالممثلة والكاتبة سعاد مسعودي، حيث عبّر عن إعجابه الكبير بمسيرتها وأفكارها الإبداعية. وكان المليتي قد كشف في حوارات سابقة عن مشاريع جديدة كان يطمح إلى إنجازها، لكن القدر لم يمهله لتحقيقها.
وداع يترك فراغًا كبيرًا
برحيل عمارة المليتي، تفقد الدراما التونسية فنانًا موهوبًا ترك بصمة خالدة في وجدان المشاهدين. وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة الفن التونسي، كواحد من الذين ساهموا في إثرائه وتطويره.
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.