اختر لغتك

حين تتحول المهرجانات إلى بوابة للإثراء السريع: من يحاسب الفاسدين؟

حين تتحول المهرجانات إلى بوابة للإثراء السريع: من يحاسب الفاسدين؟

الفساد الثقافي: مهرجانات تغرق في الديون ومسؤولون يظهرون بالثراء

في مشهد يثير الغضب والاستفهام، تعاني العديد من المهرجانات المدعومة من وزارة الشؤون الثقافية من ديون متراكمة، بينما يظهر بعض المسؤولين عن إدارتها وهم يعيشون حياة مترفة تفوق إمكانياتهم المعروفة. سيارات فارهة، منازل فاخرة، وتغيرات مادية مفاجئة باتت علامة فارقة لبعضهم، في وقت تتخبط المهرجانات في مشاكل مالية تهدد استمراريتها وتضرب مصداقيتها.

مقالات ذات صلة:

وزارة الثقافة الجزائرية تؤجل المهرجانات الفنية تضامناً مع غزة

فقدان طبرقة لبريقها الثقافي والفني: اندثار المهرجانات المتميزة

المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية بوزارة الشؤون الثقافية الاستاذة هند المقراني لـ"توانسة": مهرجاناتنا الصيفية كانت ألوانا للفرح ...وآفاق تنظيمة جديدة لها

أموال الدعم... إلى أين؟

رغم التمويلات السخية التي تقدمها الدولة للمهرجانات، تظل التساؤلات قائمة حول كيفية صرف هذه الأموال. ديون متراكمة مع مزودي الخدمات، وتأخر في دفع أجور الفنانين والعاملين، مقابل مظاهر ثراء غير مبررة لمسؤولين يثير الشكوك حول استغلال المال العام دون رقابة صارمة.

حقوق المتعاونين مهدورة

الواقع يشير إلى أن الأطراف المتعاونة، من فنانين وتقنيين وحتى شركات صغيرة، تتحمل العبء الأكبر. غياب الشفافية يجعلهم ضحايا لهذا الفساد، حيث لا يتم تسديد مستحقاتهم في الوقت المناسب، ما يدفع بعضهم إلى التخلي عن العمل في الساحة الثقافية تمامًا.

مطالب بالإصلاح والمحاسبة

في ظل هذه التجاوزات، تزداد الدعوات لمكافحة الفساد ووضع حد لهذه الممارسات التي تسيء إلى القطاع الثقافي. يجب أن تبدأ الحلول بمراجعة شاملة للحسابات المالية لكل مهرجان، وإخضاع المسؤولين لتحقيقات دقيقة لتتبع أموال الدعم.

تطبيق قواعد صارمة: يجب على وزارة الشؤون الثقافية وضع آليات رقابة أكثر فعالية لضمان التصرّف الشفاف في الأموال.

إجراءات عقابية: أي مسؤول يثبت تورطه في استغلال المال العام يجب أن يواجه عقوبات صارمة، تشمل استرداد الأموال ومنعه من تولي أي منصب مشابه مستقبلًا.

رقابة مجتمعية: إشراك الصحافة والمجتمع المدني في مراقبة كيفية صرف الأموال وتقييم أداء المهرجانات.

نداء عاجل للوزارة

قطاع الثقافة لا يمكن أن يتحول إلى باب خلفي للثراء على حساب المال العام. المسؤولية اليوم تقع على عاتق وزارة الشؤون الثقافية لإعادة الهيبة للمهرجانات وحمايتها من أيدي العابثين، فالثقافة ليست ترفًا، بل مرآة تعكس تطور الشعوب ووعيها.

محاسبة المسؤولين ليست مجرد خيار، بل ضرورة لضمان مستقبل مشرق للساحة الثقافية ولبناء ثقة جديدة بين المبدعين والدولة.

آخر الأخبار

موسم بث المسلسلات  والأفلام في بكين 2024: اعمال تحصد ملايين المشاهدات وتبحر في المخزون الصيني المجتمعي والتراثي

موسم بث المسلسلات  والأفلام في بكين 2024: اعمال تحصد ملايين المشاهدات وتبحر في المخزون الصيني المجتمعي والتراثي

ظاهرة مقلقة: تراجع نسب الزواج وارتفاع الطلاق في تونس

ظاهرة مقلقة: تراجع نسب الزواج وارتفاع الطلاق في تونس

القضاء الفرنسي يطالب بالسجن لكريستوف روجيا بتهمة الاعتداء الجنسي على أديل إينيل

القضاء الفرنسي يطالب بالسجن لكريستوف روجيا بتهمة الاعتداء الجنسي على أديل إينيل

جمال سليمان: هل يفتح الباب أمام حقبة جديدة في السياسة السورية؟

جمال سليمان: هل يفتح الباب أمام حقبة جديدة في السياسة السورية؟

هل ضعف المقدرة الشرائية هو السبب الحقيقي لعزوف التونسيين عن السياحة الداخلية؟

هل ضعف المقدرة الشرائية هو السبب الحقيقي لعزوف التونسيين عن السياحة الداخلية؟

Please publish modules in offcanvas position.