في يوم حزين تودع الساحة الثقافية التونسية والعربية إحدى شخصياتها المميزة، الشاعر والكاتب الكبير محمد الغزي. وُلِد في ولاية القيروان في 24 فيفري 1949، حيث نشأ وترعرع، مكنته أصوله من ترسيخ تراث غني وثري في عالم الأدب والثقافة.
يعتبر الغزي واحدًا من الشعراء والكتّاب البارعين الذين أثروا التراث الأدبي التونسي بإسهاماتهم المميزة. كان لشعره الذي يحمل صبغة صوفية ميزة خاصة تميزت بها إبداعاته. كان يقدم صورًا جميلة ومؤثرة مستمدة من عالم الطفولة، ما جعل قصائده تتميز بالعمق والجمال الفني.
وقد كان للغزي إسهامات كبيرة في ميدان التعليم والبحث، حيث درّس مؤخرًا في جامعة نزوى في عُمان. كان يتشارك خبرته ومعرفته مع الطلاب، مساهمًا في تكوين الأجيال الجديدة ونقل المعرفة.
رحل الغزي عن عالمنا تاركًا وراءه إرثًا ثقافيًا غنيًا ومميزًا. يترك العالم الثقافي والأدبي فراغًا كبيرًا، ولكن يظل إرثه حيًا في صفحات الأدب والشعر. رحم الله الفقيد وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب.