مواكبة عزيز بن جميع
وافانا الناقد التشكيلي الاستاذ نجيب قاصة بنعي خاص برحيل الفنان االرسام الامين ساسي.
سعادة السكر.... الجمالي
رحل الفنان الكبير الى جنان الفردوس الأعلى حيث أقام ورشة ومع رحيله تكون الجنة قد اكتسبت اوفر الألوان وأسعد ألانوار!
هل كان مثقفا؟
هل ترتقي ألوانه إلى مستوى الأفكار؟
هو الحس الذى يخاطب مكمن إنسانية الإنسان ويدغدغ معدن التواصل الكوني المطلق الحنين.
هل تنطفئ الفرشاة الخلاقة المبدعة قط؟
لمين ساسي بهاء رائع سرمدي تتزين به الحيوان..
صنع وأثث وقدح حياوات عديدة متعددة مختلفة تدفع الى الحلم برفرفة الروح فوق أجنحة الزمن، يتشكل مكانا زائلا كميا، لابثا فكريا، قادحا لوعي جديد لدور الفن كفكر لذيذ يلفه حس رقيق الهوى، يتقاسمه الفنان والمتلقي فيكون نور الترقي نحو إنسانية الحيوان البشري، بعيدا عن كل الغرائز المتوحشة الغربية الأنانية.
لمين ساسي لم يكن غير روح شاعر وعقل فيلسوف وريشة تشكيلي تمكن من جلب الجنة على الأرض واهتدي إلى إعادة تلوينها وتشكيلها طبقا لجمال مخيلته وحسن سباحته بين نهري المكان والزمان، طيران النسور !
لمين ساسي لانمطي لانه فنان مختلف جريء ومبدع خلاق.
كسر كل القوالب الجاهزة ومسك بناصية حب الحياة فبعث فيها سعادة السكر....جماليا وبث على كل أمواج الأثير دعوات اقتسام السعادة الفردوسية على قارعة الأرض كرما وحسا وتوقا إلى الكمال !
نجيب ڨاصه
قرطاج بيرصه
28/10/2024