تشهد جمعية أحبّاء دور الثقافة حركية نوعية خلال الفترة الأخيرة، حيث نظّمت بنجاح الدورة الثانية من "المهرجان الدولي للفوتوغرافيا والطبيعة" بمدينة بني مطير في شهر فيفري الماضي. وقد حظي المهرجان بتنظيم محكم وصدى إعلامي عالمي، مما يعكس جهود الجمعية في الارتقاء بالمشهد الثقافي المحلي.
مقالات ذات صلة:
عين دراهم تستعد للدورة السادسة من تظاهرة "أيام سينما الجبل"
حريق ضخم يندلع في غابة شعراء بعين دراهم وصعوبة التضاريس تعرقل جهود الإطفاء
طبرقة عين دراهم وجهة هامة للسياحة الرياضية المغاربية
وفي خطوة جديدة، تستعد الجمعية لتنظيم الدورة السادسة من "مهرجان سينما الجبل" بعين دراهم خلال شهر ماي القادم. وقد بدأت الجمعية بالفعل في إعادة هيكلة مكتبها الوطني بعد استقالة رئيسها الأستاذ أحمد الفقيري وأمين مالها المربي فتحي القنوني. وفي هذا الإطار، دعت الجمعية كافة منخرطيها ومنخرطي مكتبها الجهوي بسليانة والمكاتب المحلية بجدليان من ولاية القصرين وبحمام الزريبة من ولاية زغوان لحضور جلسة عامة خارقة للعادة يوم 28 مارس 2025 على الساعة 11:00 صباحًا بالمركّب الثقافي "عمر السعيدي" بجندوبة.
وسيتم خلال هذه الجلسة انتخاب هيئة إدارية جديدة وتدارس الوضع الإداري والمالي للجمعية لسنة 2022، مع تمرير الوثائق الإدارية والمالية من الهيئة المتخلية إلى الهيئة الجديدة، وفقًا للمرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات.
ويتضمن برنامج الدورة السادسة لمهرجان "أيام سينما الجبل"، الذي يديره الأستاذ أكرم القروي وبدعم أولي من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة، مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية الموجهة لمختلف الفئات العمرية. وتشمل هذه الأنشطة عروضًا سينمائية للأفلام التونسية والعربية، ونقاشات مع عدد من المخرجين البارزين مثل محمد عطية، غازي الزغباني، إيناس بن عثمان، وعادل بكري. كما سيتم عرض أفلام مثل "يمين يسار"، و"طريق الكاف"، و"وراء الجبل".
ومن المنتظر أن يتم تنظيم معارض متنوعة، منها معرض "ذاكرة أيام سينما الجبل بعين دراهم"، ومعرض عن "النضال التونسي الجزائري"، بالإضافة إلى معرض حول اللباس التقليدي التونسي. وسيتم تنظيم "ماستر كلاس" حول الكتابة المسرحية والسينمائية يؤمنه المخرج غازي الزغباني، إلى جانب ندوة فكرية بعنوان "السينما التونسية، إلى أين؟".
كما سيتخلل المهرجان جولات استطلاعية في جبال المنطقة وحصص تصوير سينمائي في الفضاء الطبيعي، إضافة إلى سهرات فنية وتكريم عدد من أعلام الفن السابع من تونس والدول العربية.
وتأمل الجمعية المنظمة في دعم المهرجان من قبل وزارة الشؤون الثقافية والمركز الوطني للسينما والصورة، خاصة مع إعلان وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي عن زيادة الدعم المخصص للمهرجانات والتظاهرات الثقافية بنسبة 220% خلال السنة الحالية، إلى جانب تخصيص 37 مليون دينار لدعم الأنشطة الثقافية في مختلف الجهات.
وتطمح الجمعية إلى إضفاء بعد دولي على هذه التظاهرة المميزة، بما يعزز من إشعاعها الثقافي ويساهم في تنمية المشهد الفني في المنطقة.
