الصفحة 4 من 4
حضور الجمهور
يعول القائمون على المهرجان على حضور الجمهور ومتابعته باعتباره يعد مقياسا أساسيا لنجاح المهرجان أو فشله. ويعتقد هؤلاء أن الاستقرار الصحي بعد تخطى أزمة الوباء وتطعيم نسبة كبيرة من السكان من شأنه أن يحفّز على حضور المهرجان.
وبرأي القربي فإن أهم ميزة لمهرجان قرطاج هو الجمهور، حيث رسخت هذه المناسبة تقاليد وعادات في الفرجة السينمائية. ويتابع “من المعلوم أن مهرجان قرطاج من أقوى وأهم المهرجانات في العالم العربي على مستوى الحضور الجماهيري فهو يمثل قيمة مضافة”.
ويتوقع أن يحظى المهرجان بالإقبال خاصة وأنه سيقدم أهم العروض العالمية، وعلى العكس سيضاعف فايروس كوفيد – 19 من الإقبال على العروض نظرا إلى تعطش الجمهور للسينما بعد انقطاع طال أكثر من سنة.
وفيما يتزامن حضور الجمهور مع المناسبات الكبرى، يعتقد القربي أن الأرضية الثقافية لأيام قرطاج السينمائية حادت عن مسارها وعلى الأهداف التي تأسست عليها في العقد الأخير في ظل غياب تصور سينمائي.
وفي تقديره فإن المهرجان الذي تبنى سينما الجنوب منذ انطلاقته ويعد بوابة للعالمية لكثير من المخرجين ومنتجي السينما، إلا أنه طغت عليه العقلية التجارية، وسيطرت عليه ثقافة السجادة الحمراء.
وفي رأيه يحتاج المهرجان إلى إعادة هيكلة وتصور، خاصة من خلال الدعم الحكومي وتوفير ميزانية هامة. والميزانية المرصودة للمهرجان هي مليونان و200 ألف دينار( 774.6 ألف دولار).
آمنة جبران
صحافية تونسية