ضيفتي في حوار الصراحة، فنانة تونسية اصيلة، من مواليد باريس، موهوبة... تغني بإحساس عالي جدا، عندما تستمع الى آدائها تشعر انها من طينة الكبار... شغوفة بالطرب منذ الصغر... تكوينيها الأكاديمي كان في القانون، لأنها في الأصل محامية ودكتورة ولكنها اختارت عالم الالحان والأشجان وأنتجت وغنت وأمتعت وهي تبحث الآن عن مكانة رفيعة في الساحة الفنية التونسية والعربية.. .ضيفتي صنعت لها موقعا في الساحة الفنية والاعلامية لعذوبة صوتها وجمال صورتها ورغبتها في النجاح وهي فعلا تشق طريقها بكل اصرار وثبات، ضيفتي هي الدكتورة والفنانة الرقيقة درة الجليدي، ادعوكم اعزائي القراء و القارئات الى متابعة اطوار هذا الحوار ....
"جوازة توكسيك" يحقق نجاحًا كبيرًا في قاعات السينما التونسية
* الفنانة درة الجليدي مساء النور والسرور
- مساء الفل والياسمين سليم لك و لكل قرائك الاعزاء في كل مكان و شكرا لك على هذه الدعوة...
* النجمة درة الجليدي لو نتحدث عن أهم اصداراتك الفنية؟
- انتاجاتي الفنية متنوعة وتواكب كل الأذواق يا سليم .... اول اغنية طربية لي كانت بعنوان "فات الاوان" من كلمات حبيب محنوش والحان وتوزيع منير الغضاب... ثم أغنية "أمانة عليك"... وهي اغنية طربية جميلة جدا كلمات وألحان جوهر السعيدي وتوزيع مختار الكبسي وأما الثالثة والرابعة فهي مصريات بعنوان "جمع احبابك" اغنية فيها كلمات الفرحة والطاقة الاجابية... و اغنية "عشتي" ايقاعها خفيف وكلماتها خفيفة مثل اغاني سميرة سعيد... ثم اغنية "شيعت قلبي"وهي من كلمات وألحان سمير بسباس وتوزيع منير الغضاب ثم اغنية شبابية تواكب اذواقه الشباب اسمها نعيشو لا في la vie من نوع afro rai ثم غنيت اغنية عراقية طربية جميلة.
وبعد عدت الى الاغاني التونسية ولكن بلوم اخر وهو الربوخ او الفزاني بأغنية "نقص من الحزرة" من كلمات وألحان حسني الكثيري وتوزيع امين قطاطة، ولكن انا غنيت ايضا للفنان المرحوم بلقاسم بوقنة "يا والدة" وغنيت التراث "ريت النجمة" و"جمل يهدر" وهي اغاني من التراث الجنوب.
ثم اخيرا نزلت اغنية ليبية بعنوان "مية مرحبا" كلمات امين بيت العافية وألحان علي راجح و توزيع نعمان الشعري وفي الحقيقة، هذه الاغاني ستحقق نجاحات باهرة لو وصلت للجماهير العريضة ...
* ماذا عن العروض والمهرجانات الصيفية... هل لديك نصيب في مهرجانات هذا البلد؟
- للاسف الشديد... الى حد الآن ... لا.. انتظر حقي كفنانة تونسية في الغناء والمشاركة في مهرجانات بلادي المحلية والجهوية والوطنية .... انا قمت بواجبي وقدمت مطالبي لكل المندوبيات... ولكن لم اتلقى اي رد .. وهذا غريب وغير مفهوم وغير مبرر ...
* ماهي المقاييس المعتمدة في اختيارالفنانين والفنانات؟
- المقاييس المعتمدة على حد علمي هي الانتاجات وبطاقة الاحتراف... وانا طبعا عندي انتاجات ولديّ بطاقة احتراف... هناك ايضا مقاييس اخرى غير متداول فيها الحديث ولكنها معلومة لدى الجميع وهي ان تعطي الاموال ... او ان تكون لك علاقات للغناء في هذه المهرجانات ...
* أليست هناك مقاييس معتمدة واضحة وعادلة بين المنظمين والفنانين؟
- اكيد يا سليم... في الدول الراقية والمتقدمة والتي تحترم مبدعيها هناك شفافية كبرى في التعامل مع الفنانين والمطربين... وليس هناك اقصاء او تهميش لاي فنان أو فنانة... الكل ينال حظه لان الساحة الفنية ترفع الجميع ...
* ماهي الحلول الكفيلة لتجاوز هذا الاقصاء او التهميش؟
- حسب رأيي، وهو الاقرب للمنطق... لانصاف كل المتنافسين ويجب اعتماده للمشاركة في المهرجانات هو الكفاءة والصوت الجميل والانتاجات المحترمة... أما مقياس الجمهور على أهميته لكنه غير مهم... لأن الكثير من الفنانين الكبار لم يستطيعوا ملء المسرح.... لان مقياس التعبئة غير واقعي... ولكن يجب العمل على الدعاية اللازمة والكافية... والتي اعتبرها من مسؤوليات الادارة... وانا اقترح على المنظمين بعض الافكار الناجعة للتعامل مع الفنانين بعدل وانصاف.
ان يقع ادراج الفنانين الصاعدين في عروض مشتركة (جمع فنانين او ثلاثة في عرض واحد و هكذا يقع توفير المصاريف ويمكنوهم من فرصة الظهور في المهرجانات...).
أن نفرض على كل فنان كبير تونسي او اجنبي أن يكون معه فنان/ فنانة صاعدة في حفله... و تقترح الوزارة الفنان أو الفنانة الصاعدة بالقرعة او بحسب قائمة تحددها حسب شروط واضحة.
* ما هو رأيك في اختيارات المنظمين للسهرات العربية في مهرجان قرطاج وغيره ...
- اعتبرها سهرات متوسطة او عادية، الفنان العربي ليس احسن من التونسي في شيء إلا عقدة "الي جا من البره احسن" ليس هناك افكار جديدة... نفس الاغاني نفس الوجوه، الفنان التونسي تنقصه الدعاية فقط وسيكون في قيمة اي نجم عربي او احسن ...
* كلمة الختام
- اشكرك سليم واشكر مجلة توانسة على هذه الدعوة... لنبني معا ثقافة وطنية ونحيي الاغنية التونسية ولندعم الفنان التونسي.. وان كان لزاما علينا النجوم العربية فليكن ذلك في اطار التبادل الثقافي ....
لنبني معا ثقافة فنية جديدة بعيدة عن المصالح الضيقة وقادرة على النهوض بهذا الوطن العزيز ... شكرا سليم