نظمت الغرفة الجهوية للنساء صاحبات الأعمال بصفاقس يوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024، المنتدى العالمي للمرأة صاحبة الأعمال تحت شعار "من أجل تسيير مسؤول للمؤسسات". الحدث الذي أُقيم في فضاء نزل الأكسيدونتال بصفاقس، جمع أكثر من 300 سيدة أعمال من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى عدد من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجال المسؤولية المجتمعية للمؤسسات.
مقالات ذات صلة:
ريادة الأعمال النسائية في تونس: نحو اقتصاد أخضر وشامل لتحقيق التنمية المستدامة
أيام تحسيسية مشتركة لدعم انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية
ورشة عمل حول الصحة النفسية تنظمها الشببية النسائية بالاتحاد الوطني للمرأة التونسية
المنتدى، الذي كان له بعد دولي، شهد حضور شخصيات بارزة مثل السيدة ماري كريستين أوغلي، الرئيسة العالمية للنساء صاحبات الأعمال، والسيدة ليلى بلخيرية جابر، رئيسة غرفة النساء صاحبات الأعمال في تونس، والسيدة فلورنس باستي، ممثلة مكتب الأمم المتحدة للمرأة في تونس وليبيا، والسيد فلوريان غارسيا، مدير البرامج في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ في تونس. كما شارك في المنتدى عدد من الضيوف الدوليين من أفريقيا وأوروبا، إلى جانب ممثلي المؤسسات المالية وصناع القرار في عالم المال والأعمال.
دور المرأة في التنمية المستدامة
سلط المنتدى الضوء على أهمية التمكين الاقتصادي للمرأة وتعزيز مشاركتها في تطبيق المسؤولية المجتمعية داخل المؤسسات. كما تناول المنتدى كيفية استفادة المؤسسات من تجارب الخبراء الدوليين، مع التأكيد على تعزيز إدماج المسؤولية المجتمعية في استراتيجيات الأعمال وتشجيع الابتكار. وكان الهدف الأساسي لغرفة النساء صاحبات الأعمال هو تحفيز الريادة النسائية عبر إقامة شراكات استراتيجية، وتعزيز بيئة ملائمة لريادة الأعمال النسائية، والترويج للتمويل المسؤول.
شراكات استراتيجية وفرص تعاون
تنظم هذا المنتدى بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، في إطار مشروع "مبادرة التضامن العالمي (IGS)"، وضمن أنشطة مركز المساعدة على الأعمال التجارية المسؤولة RBH تونس. وقد أتاح المنتدى الفرصة لاكتشاف حلول التمويل المستدام وتعزيز الممارسات الأخلاقية في عالم الأعمال، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية.
نقاشات استراتيجية
تخلل المنتدى أربع حلقات نقاش هامة أدارها عدد من الخبراء، تناولت مواضيع حساسة مثل:
مكانة المسؤولية المجتمعية في المؤسسات بحلول عام 2025.
الآليات الجديدة لدعم المؤسسات في تونس من قبل الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
استراتيجيات التمويل والاستثمار المسؤولة، بما في ذلك الدعم الدولي للشركات.
تبادل الخبرات بين المؤسسات حول دمج المسؤولية المجتمعية في استراتيجياتها.
وقد أبرزت النقاشات أهمية تحويل التحديات في دمج المسؤولية المجتمعية إلى فرص حقيقية للنمو، مع التأكيد على ضرورة وضع المشاركة الاجتماعية كرافعة لتحقيق تأثير إيجابي على الصعيدين الوطني والدولي.