تقع منطقة تلالت على بعد 10 كيلومترات من وسط مدينة تطاوين، وتتميز بوفرة عيونها وانتشار نبتة السمارة التي أصبحت مصدر رزق لعدد من العائلات، بفضل تحويلها إلى منتجات حرفية تُباع في الأسواق المحلية، خاصة للسياح وزوار الجهة.
مقالات ذات صلة:
جندوبة: اختتام الاجتماع الثاني للجنة التوجيهية لمشروع التنمية الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية
4 أشخاص على ذمة التحقيق في شبهة فساد بشركة تنمية ضيعات المبروكة بالكاف
إبقاء أعضاء المجلس المحلي للتنمية في سبيطلة في حالة سراح بعد تعطيل سير العمل
إطلاق "مجمع تنمية الواحة" لدعم الحرفيات
في إطار جهود تعزيز دور النساء وتنظيم نشاطهن في تثمين نبتة السمارة، أسست السلطات الجهوية، بدعم من منظمة العمل الدولية، مجمع تنمية الواحة. يهدف المجمع إلى توفير فضاء للعمل مجهز بالآلات الضرورية، مع توفير التكوين اللازم للنساء.
زينب الرويجل، عضوة بالمجمع، أوضحت أن النشاط يضم 8 نساء يعملن يوميًا، بالإضافة إلى سيدات يجمعن نبتة السمارة خلال شهر مايو. وأضافت أن الحرفيات لم يقتصر عملهن على السمارة، بل توسعن إلى استخدام مواد أخرى كالقصب، السعف، وخشب النخيل، الذي يُستخدم لصناعة ديكور المنازل والقفاف.
مراحل العمل وإضافة لمسة إبداعية
تشرح هاجر الشهباني أن العمل يبدأ بحصاد السمارة ونقلها لنشرها في أماكن تحتوي على الرمل للحفاظ على لونها الذهبي، ليتم تحويلها لاحقًا إلى تحف ومنتجات زينة متنوعة.
فاطمة عرفة أكدت أن نبتة السمارة في وادي تلالت تتميز بجودتها ورقتها، مما يمنح المنتوجات لمسة جمال إضافية.
أما جميلة الرويجل، فقد أثنت على أهمية التكوين في تطوير مهارات الحرفيات، مشيرة إلى إدخال مواد إضافية مثل الجلد لتحسين جودة المنتجات. كما شمل التكوين مجالات الإدارة والتسويق، ما ساهم في تعزيز التواصل مع الحرفاء والمشاركة في الفعاليات الوطنية.
مجمع الواحة: أنموذج للتنمية المستدامة
أشاد وزير الشؤون الاجتماعية عصام لحمر بمجمع تنمية الواحة كأنموذج ناجح يجسد برنامج الإدماج الاجتماعي والاقتصادي، مشيرًا إلى دوره في إحياء الحرف التقليدية ونقل الخبرات بين الأجيال.
هذا النموذج المميز يعكس تكاملاً بين القطاعات المختلفة، ويساهم في تقديم منتجات فريدة تجمع بين الإبداع والتثمين المستدام للموارد المحلية، مما يعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في ولاية تطاوين.