احتضنت مدينة الحمامات من 11 إلى 13 أفريل 2025 فعاليات المؤتمر الدولي الأول للخرسانة والاقتصاد الدائري (CCE2025)، في تظاهرة علمية دولية واعدة جمعت ثلّة من أبرز الخبراء والباحثين في مجال الهندسة المدنية وتثمين النفايات.
مقالات ذات صلة:
الحمامات تحتضن العالم: كأس فنون الطهي والحلويات يعود بمذاق الإبداع في نسخته الرابعة
تونس تتألق في البطولة العربية للحساب الذهني بالحمامات
"احتفالية الكتاب" تضيء مدينة ياسمين الحمامات خلال عطلة الشتاء
نُظّم هذا الحدث من قبل مخبر جيومواد والهياكل والبيئة (GESTE) التابع للمدرسة الوطنية للهندسة بصفاقس (ENIS)، بالشراكة مع جامعة بودابست للتكنولوجيا والاقتصاد (BME) والجمعية التونسية للخرسانة (ASTUB)، إلى جانب عدد من الفاعلين الاقتصاديين من تونس وخارجها.
عاطف داود: الخرسانة تُعيد تدوير مستقبلها!
في كلمته الافتتاحية، اعتبر رئيس المؤتمر ورئيس مخبر GESTE والجمعية التونسية للخرسانة، الأستاذ عاطف داود، أنّ هذه التظاهرة تمثل منصة مثالية لتبادل نتائج البحوث حول سُبل تثمين النفايات في صناعة الخرسانة، مؤكدًا أنّها "خطوة هامة نحو مستقبل هندسي أكثر استدامة وبيئة نظيفة".
البيئة في قلب الصناعة
تركّز المؤتمر على تبنّي مفهوم الاقتصاد الدائري، عبر تشجيع إعادة استخدام ملايين الأطنان من نفايات الخرسانة الناتجة عن هدم البنايات والبنية التحتية، مع البحث في حلول علمية لتقليل الضغط على الموارد الطبيعية. وتمّت مناقشة مواضيع حساسة كالإدارة المستدامة للمواد، والحفاظ على البيئة، والابتكار في مجال البناء الأخضر.
حضور دولي ونقاشات واعدة
شارك في أشغال المؤتمر طلبة باحثون، أساتذة جامعيون، وممثلون عن الصناعة من دول مغاربية وأوروبية، مما جعل من الحمامات نقطة التقاء لعقول مبتكرة تسعى إلى تحويل نفايات اليوم إلى موارد الغد.
هل تصبح تونس رائدة في الخرسانة المستدامة؟
سؤال بات مطروحًا بجدية بعد هذا المؤتمر، الذي قد يُمهّد الطريق لبناء مدن خضراء بأفكار باحثين يؤمنون بأن الإنشاءات لا يجب أن تكون عبئًا على البيئة... بل شريكًا في حمايتها.