تحتضن مدينة الكاف مهرجان القوارص، من المنتج الى المستهلك من 12 إلى 16فيفري الجاري بصالون المعارض بالكاف وذلك بالتعاون بين الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالكاف ووزارة الفلاحة والمجمع المهني المشترك للغلال .
وصرح المدير العام للمجمع محمد علي الجندوبي ان تضخم "صابة" القوارص للموسم الحالي استدعى التدخل الآني للوزارة والأطراف ذات العلاقة لإيجاد حلول من اجل تصريف كميات القوارص لهذه السنة .
وأكد الجندوبي سعي جميع الأطراف الى كسب اسواق خارجية جديدة وخاصة منها السوق الفرنسية والروسية فضلا عن البحث عن قنوات ترويج على المستوى الداخلي عبر فتح نقاط بيع " من المنتج الى المستهلك" في عديد الولايات بما يتيح التبادل الأنجع للثروات الفلاحية لكل جهة بأسعار مدروسة وتتماشى وإمكانات المواطنين .
وبخصوص السوق الخارجية سلط الجندوبي الضوء على عديد المعضلات القائمة بما فيها اليات الترويج والبحث عن أسواق واعدة بالإضافة الى المدة الزمنية التي تستغرقها عملية شحن المنتوج وايصاله من تونس البلد المصدر الى البلد المورد وخاصة روسيا التي تستغرق 20 يوما حيث تم فتح خط بحري
كما لفت الى المنافسة الشرسة التي تشهدها تونس في مجال القوارص على مستوى السوق العالمية مفيدا ان عديد البرامج قد تم بلورتها قصد ضمان الجودة والضغط على الكلفة قصد تسهيل عملية التصدير ومساعدة المصدرين على التسويق في اتجاه الخارج وذلك بالتخفيض في المعلوم على الحاوية الواحدة
(80 مليم للكيلوغرام الواحد من البرتقال)
وبالنسبة للقوارص ذات الجودة المتوسطة قال الجندوبي انه تم التوجه نحو تصنيعها وتحويلها الى عصير وعصير مركز قابل للتصدير ومربى بما يحفز السوق الداخلية و يخلق مواطن شغل جديدة وبالتالي يسهم في التطوير وتكريس التنمية في مفهومها الاقتصادي والاجتماعي
يذكر ان التحول الى فضاء مهرجان القوارص بالكاف بالكاف كان بالتعاون مع شركة السكك الحديدية التونسية وذلك عبر القطار السياحي سيما وان مثل هذه التظاهرات من شانها خلق التواصل بين المهنيين في الوطن القبلي والشمال الغربي