تبدو الحقائق العلمية واضحة ومثبتة بشكل قاطع: تناول السكر من المصادر الطبيعية مثل الفاكهة، والحبوب الكاملة، والألبان وغيرها يمكن أن يكون له فوائد عديدة على جسمنا. يمد الخلايا بالطاقة بشكل ثابت حيث يتم هضمه ببطء، ويحتوي أيضًا على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحتنا العامة.
ومع ذلك، يكمن الخطر في تناول الكثير من السكر المضاف الذي يتم إضافته لتحسين النكهة أو كمادة حافظة في الأطعمة المصنعة. ففي الوقت الحاضر، نجد الكثير من السكر المضاف في البسكويت، والكعك، والزبادي المنكهة، والمشروبات الغازية، وحتى في اللحوم المقددة والكاتشب.
لتجنب المخاطر الصحية المحتملة لتناول الكثير من السكر، من الضروري أن نكون حذرين بشأن الكميات التي يدخلها جسمنا. يجب أن لا تتجاوز كمية السكر التي نحصل عليها من جميع المصادر الغذائية - سواء كانت الأطعمة أو المشروبات - 5 بالمائة من مجموع السعرات الحرارية التي نستهلكها خلال اليوم.
أعلنت الدكتورة ناديجدا تشيرنيشوفا أن الأفراد الأصحاء يمكنهم تناول ما لا يزيد عن 25 غرامًا من السكر في اليوم دون أي تأثيرات سلبية على الجسم. وتشير الطبيبة إلى أن السكر يعتبر مصدرًا سريعًا للحصول على الطاقة، وبالتالي يمكن تناول أي مصدر للسكر في حالة العمل الفكري المكثف. ومع ذلك، لا يُنصح بتناول الكثير من السكر في العادة.
وتقول الدكتورة تشيرنيشوفا: "يمكن للأشخاص الأصحاء تناول 5-6 ملاعق شاي (25 غرامًا) من السكر في اليوم. ومع ذلك، من الأفضل دائمًا تناول كمية أقل من ذلك".
زيادة كمية السكر في النظام الغذائي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية مثل زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يعزز السكر الالتهابات في الجسم، بما في ذلك تلك التي تحدث في بطانة الأوعية الدموية الداخلية، وهو ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تصلب الشرايين وتراكم اللويحات بها.
لذا، يجب أن نكون مدركين لكمية السكر التي نتناولها ونسعى لتقليل استهلاكنا للسكر المضاف في الأطعمة المصنعة. الحفاظ على توازن صحي في استهلاك السكر يساهم في الحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض المزمنة.