تشير الإحصائيات الأخيرة من جامعة ولاية بن إلى أن التوتر أصبح رفيقًا شائعًا في حياة أغلب الأفراد في عقدين سابقين، وهو موضوع يستحق الاهتمام والتفكير. وفي هذا السياق، تقول الدكتورة صافيا ديبار، طبيبة في مركز مايو كلينيك بلندن، إن التوتر ليس دائماً سلبيًا، بل يعتمد على كيفية تعامل جسدنا معه.
تشير الدكتورة ديبار إلى أن بعض الأحداث الإيجابية مثل الزواج أو بدء وظيفة جديدة يمكن أن تكون مصدرًا للتوتر أيضًا، ولكن هذا ليس بالضرورة أمرًا سيئًا. بل قد يكون للتوتر فوائد، حيث يمكن أن يعزز الشعور بالضغط المفيد، ما يعكس التوازن بين التحفيز والتحدي.
من جهة أخرى، يمكن أن ينشأ التوتر عندما يشعر الفرد بالتهديد، مما يؤدي إلى اندفاع الأدرينالين. وتشير كلية الطب بجامعة هارفارد إلى أن المواقف الضاغطة، سواء بيئية أو نفسية، قد تثير إفراز هرمونات التوتر، مما يؤدي إلى تغييرات في الحالة النفسية.
وعلى الرغم من أن تأثيرات التوتر المستمر قد تكون ضارة، يشير بحث جامعة ستانفورد إلى أن استجابات المواجهة القصيرة الأجل يمكن أن تكون مفيدة. إذ يعكس هذا جزءًا من استجابة الجسم الطبيعية للتحديات.
تحث الدكتورة ديبار على الانتباه للتوتر المستمر، الذي يمكن أن يؤثر على العديد من أعضاء الجسم ويؤدي إلى مشاكل صحية. ينبغي التفكير في إدارة التوتر بحكمة والبحث عن سبل لتحقيق التوازن النفسي والصحي.