غسل الأسنان يومياً يمكن أن يكون وسيلة فعالة لتقليل احتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي في المستشفى، وفقًا لتحليل حديث أجرته دراسة على أكثر من 2700 مريض. يُشدد الأطباء دائماً على أهمية نظافة الفم لمنع انتقال البكتيريا والمسببات الأخرى للأمراض إلى الحلق.
قام باحثون في علم الأوبئة في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن بتحليل بيانات من 15 تجربة سريرية، شملت أكثر من 2700 مريض. وكانت النتائج تشير إلى أن الأفراد الذين قاموا بغسل أسنانهم بانتظام، سواءً باستخدام الفرشاة أو غسول الفم أو المياه المالحة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي في المستشفى.
تم جمع البيانات من المرضى الذين اختيروا عشوائياً لتجربة الغسل اليومي للأسنان. أظهرت النتائج أن غسل الأسنان يومياً قد أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الالتهاب الرئوي المكتسب في المستشفى، خاصةً بين المرضى الذين يعتمدون على أجهزة دعم التنفس.
لقد أكدت هذه الدراسة على أهمية إدراك المرضى في المستشفى لدور العناية بالفم في الوقاية من الالتهابات الرئوية. وتشير النتائج إلى أن إدماج فرشاة الأسنان في رعاية المرضى قد يكون وسيلة فعالة ومنخفضة التكلفة لتعزيز الصحة العامة وتقليل حالات الالتهاب الرئوي في بيئة المستشفى.
يعتبر هذا البحث إضافة قيمة للفهم العلمي حول فوائد العناية بالفم في الحفاظ على الصحة الشاملة، ويسلط الضوء على العلاقة بين صحة الفم والصحة العامة للجسم.