كشف رئيس الجمعية التونسية لطب العيون، محمد غربال، عن زيادة مقلقة في نسبة الأطفال المصابين بقصر النظر، حيث أفاد بأن 20% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و12 عامًا يعانون من هذا المرض، مقارنة بنسبة 5% فقط في سنة 2009. وأرجع غربال هذا الارتفاع الكبير إلى الاستخدامات المفرطة لشاشات الهواتف الذكية وألعاب الفيديو، بالإضافة إلى الأضواء الاصطناعية التي تؤثر بشكل سلبي على صحة العيون.
مقالات ذات صلة:
ارتفاع ضغط الدم يهدد بصحة العين: دراسة تكشف مخاطر فقدان البصر
تخريب شبكات الألياف البصرية في فرنسا قبل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية
تأسيس القرية السينمائية للإنتاج السمعي البصري بالجريصة في تونس
الأسباب والمخاطر المرتبطة بالارتفاع
وأشار غربال إلى أن هذه الظاهرة تتطابق مع ما تم تسجيله في بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وبلجيكا، مما يعزز الفرضية التي تربط بين نمط الحياة الحديثة وارتفاع معدلات قصر النظر لدى الأطفال. وأوضح أن الأنشطة اليومية التي تعتمد بشكل كبير على الشاشات الإلكترونية، إلى جانب التعرض المستمر للأضواء الاصطناعية في المنازل والمدارس، تزيد من احتمالية تعرض الأطفال لمشاكل بصرية على المدى الطويل.
حملة وطنية لفحص الأطفال ضمن اليوم العالمي للإبصار
تزامنًا مع اليوم العالمي للإبصار، الذي يُحتفل به في ثاني خميس من شهر أكتوبر كل عام، أطلقت الجمعية التونسية لطب العيون حملة وطنية تهدف إلى فحص وتقصي الأطفال في المدارس الابتدائية بمختلف الولايات. وتتم هذه الحملة تحت شعار "عينيك أمانة بين إيديك"، بالتعاون مع الإدارات الجهوية للصحة ومراكز الطب المدرسي والجامعي. وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على أهمية العناية بصحة العيون في سن مبكرة، والوقاية من المخاطر التي يمكن أن تؤثر على النمو الصحي للأطفال.
دور وزارة الصحة والشراكات المحلية
تأتي هذه الحملة بالتنسيق مع وزارة الصحة التي اعتمدت شعار "عينيك أمانة بين إيديك" لهذا العام، في إطار استراتيجيتها الوطنية لتعزيز الصحة المدرسية. وتُعد الشراكة مع الجهات المحلية، مثل مركبات الطب المدرسي وإدارات الرعاية الصحية، أمرًا أساسيًا لإنجاح هذه المبادرة التي تهدف إلى توعية الأسر والجهات التربوية بأهمية الفحص المبكر للعيون، لتفادي تطور مشاكل البصر لدى الأطفال.